رياضة

احتفالية رياضية بنكهة الوفاء: تكريم الرياضيين واختتام الدوري بمباراة تاريخية في إنزكان

 

في يوم 10 غشت 2024، وعلى الساعة الخامسة مساء، شهد ملعب الحسن الصحابي بانزكان احتفالية رياضية متميزة مع اختتام فعاليات الدوري الذي نظمته جمعية لاعبي ومسيري نادي اتحاد فتح إنزكان، بتنسيق مع الجماعة الترابية. امتد هذا الدوري من 27 يوليوز إلى 3 غشت، وشهد مشاركة عشر فرق محلية من بينها جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة إنزكان، قدماء المزار، فتح إنزكان، مولودية الجرف، نادي هلال تراست، الدفاع الحسني السوسي، قدماء أولمبيك الدشيرة، شباب أيت ملول، قدماء التمسية، ونادي تراست 20/20.

 

انتهت المباراة النهائية الأولى بفوز فريق الدفاع الحسني السوسي على قدماء المزار، وسط أجواء حماسية وندية بين اللاعبين. وشهد اليوم الختامي احتفالية خاصة بمناسبة هذا العرس الرياضي الذي استمر لمدة سبعة أيام، حيث اختتمت هذه الفعالية بمباراة تكريمية جمعت بين لاعبي إنزكان وقدماء الرجاء البيضاوي على أرضية ملعب الحسن الصحابي.

 

توج الفائزون بالدوري في احتفال خاص، إلى جانب تكريم 23 شخصية بارزة ساهمت في مجالات مختلفة، من العمل الجمعوي إلى الفني والرياضي. هذا التكريم جاء كالتفاتة نبيلة تجاه هؤلاء الذين قدموا الكثير لمدينة إنزكان وتركوا بصمات واضحة في تاريخها الرياضي والثقافي.

 

من بين المكرمين، كانت لحظة خاصة لتكريم حكام متقاعدين قادوا مباريات الدوري، حيث تم تكليف مجموعة من الحكام الذين بصموا تاريخهم بأداء متميز في بطولة النخبة، مثل حسن يحيا، النجم المهياوي، يوسف الهراوي، عبد الله العاشري الحكم الدولي، وكولما رشيد، ورشيد الفاسي. هؤلاء الحكام تم تكريمهم بقيادة هاتين المقابلتين تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم الكبيرة في تطور كرة القدم وطنيا وجهويا.

 

وفي لفتة تعكس عمق الوفاء والاعتراف بالخدمات الجليلة، تم تكريم المرحوم (مصطفى أبكيش) المعروف باسم (المكناسي)، والذي قضى سنوات طويلة كلاعب في صفوف نادي الاتحاد الرياضي كسيمة مسكينة، ومن ثم في نادي اتحاد فتح إنزكان. بدأ مسيرته الكروية في عام 1984 كلاعب في فئة الشبان، قبل أن يترقى إلى صفوف الكبار ويصبح لاعبا محوريا في خط الوسط، معروفا بمهاراته العالية ووفائه الكبير للنادي.

رغم التحديات التي واجهت النادي في التسعينيات، تمسك (المكناسي) بالبقاء في صفوف الفريق، وأسهم بشكل كبير في دمج نادي فتح إنزكان مع الاتحاد الرياضي كسيمة مسكينة، ليشكلان نادي اتحاد فتح إنزكان الذي حقق معه الصعود إلى القسم الثاني. قضى الراحل 16 عاما كلاعب في مدينة إنزكان، وبعد اعتزاله اللعب، توجه إلى التدريب ونجح في نيل عدة شواهد تدريبية، ليواصل تقديم خدماته لكرة القدم من خلال تدريب فرق محلية.

 

جاء هذا التكريم كاعتراف بجميل أعمال الراحل (المكناسي) الذي قدم الكثير لكرة القدم في إنزكان، وكان قدوة للعديد من اللاعبين الشباب الذين اقتدوا به في مسيرتهم. لم تكن هذه الاحتفالية مجرد مبارات رياضية، بل كانت تجسيدا لقيم الوفاء والتقدير لكل من أسهم في إثراء الحياة الرياضية والثقافية بمدينة إنزكان.

 

وبهذه المناسبة، جدد الحاضرون التزامهم بمواصلة دعم الرياضة المحلية وتكريم كل من يساهم في رقي المدينة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع الجيل الصاعد على الاقتداء بأمثال (المكناسي) وأولئك الذين كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?