عمالة أكادير إداوتنانمجتمع

الأمطار تفضح هشاشة البنية التحتية في أكادير والغضب الشعبي يتصاعد

شهدت مدينة أكادير ليلة الأحد إلى الاثنين أمطارًا غزيرة كشفت عن ضعف البنية التحتية وسوء تدبير مشاريع التأهيل الحضري، حيث تحولت الشوارع إلى برك مائية، واختنقت قنوات الصرف الصحي، وتضررت أجزاء من الطرقات التي لم يمضِ على إنجازها سوى بضعة أشهر.

الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، حيث غمرت المياه الأرصفة، وأصبحت ممرات المشاة غير صالحة للاستعمال، وتحولت بعض الشوارع إلى مسابح مفتوحة بسبب ضعف قنوات تصريف مياه الأمطار. المفارقة أن العديد من هذه المرافق كانت قد خضعت لإصلاحات ضمن برنامج التنمية الحضرية 2020-2024، مما يثير تساؤلات جدية حول جودة الأشغال ونزاهة الصفقات العمومية.

الساكنة والتجار في أكادير لم يخفوا استياءهم، حيث تعالت الأصوات المنددة على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلة عن سبب انهيار بنية تحتية حديثة أمام أول اختبار للأمطار، وعن دور المجلس الجماعي في المراقبة والصيانة، وغياب الإجراءات الوقائية رغم التحذيرات الجوية.

الكثيرون يرون أن ما يحدث ليس مجرد حادث عرضي، بل تكرار لنفس المشهد كل موسم أمطار، مما يؤكد أن الحلول الموعودة لتحسين قنوات الصرف والتجهيزات الحضرية لا تزال مجرد وعود على الورق.

مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع، خصوصًا في ظل غياب خطة طوارئ واضحة لمواجهة هذه الظروف المناخية. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الاختلالات، أم ستبقى الأمور على حالها مع كل فصل شتاء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?