الاتحاد الاشتراكي يفتح النقاش حول تدبير الشأن المحلي .. الواقع والآفاق .. وعرض تجربة جماعة الدشيرة الجهادية نموذجًا
الصحفي محمد المودن - أكادير المغرب
استضاف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدشيرة الجهادية، مساء يوم أمس الأحد 29 دجنبر الجاري بالمركب الثقافي أحمد نجيب البهاوي بالدشيرة الجهادية، في إطار الانفتاح على قضايا الشأن المحلي وتفاعل الأحزاب السياسية مع تطلعات المواطنين، الفعاليات السياسية المحلية بالمدينة، في نقاش مفتوح حول واقع وآفاق تدبير الشأن العام المحلي بجماعة الدشيرة الجهادية، تحت شعار “تدبير الشأن المحلي .. الواقع والآفاق .. تجربة جماعة الدشيرة الجهادية نموذجًا”.
وقد حضر فعاليات هذا النقاش رئيس المجلس الجماعي لمدينة الدشيرة الجهادية، ابراهيم الدهموش عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء من ذات الجماعة من أحزاب سياسية مختلفة المشكلة للمجلس الجماعي لمدينة الدشيرة الجهادية، هشام الشجعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ياسين عبد الرحيم عن حزب الاستقلال، يونس عماد الدين عن حزب جبهة القوى الديموقراطية، حسن بن اليزيد عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وتضمنت محاور النقاش لجل القضايا التي تهم تدبير الشأن المحلي بالجماعة ومناقشة الإكراهات والفرص، حيث ركزت الجلسة على التحديات التي تواجهها المدينة في مختلف المجالات، بما في ذلك:
- البنية التحتية: من نقص التجهيزات الأساسية إلى تحديات تحسين الطرق وشبكات المياه والكهرباء.
- التنمية الاقتصادية: الحاجة إلى مشاريع استثمارية تعزز فرص العمل، مع دعم الصناعات المحلية وتشجيع المقاولات الصغرى.
- الشأن الثقافي والاجتماعي: قلة المرافق الثقافية والرياضية التي تستوعب الشباب وتشجع الأنشطة المجتمعية.
- الحكامة الجيدة: تأكيد أهمية الشفافية والتدبير المسؤول في تسيير الشأن المحلي.
كما تم خلال النقاش تسليط الضوء على تجربة المدينة باعتبارها نموذجًا يعكس تحديات التنمية الحضرية في المغرب. ورغم الإكراهات، أبرز المتدخلون وجود إمكانيات وفرص يمكن استثمارها لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتمت الفعالية بجملة من التوصيات التي تهدف إلى وضع خارطة طريق لتنمية المدينة، من أبرزها:
- تعزيز الشراكة بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني لتحقيق مشاريع تنموية.
- إشراك الشباب والمرأة في صنع القرار المحلي.
- البحث عن مصادر تمويل مبتكرة للمشاريع الكبرى.
وتميز اللقاء بحضور واسع من ساكنة المدينة وممثلي المجتمع المدني، حيث أتيحت الفرصة للحاضرين للمشاركة بمداخلاتهم واقتراحاتهم. وكان لهذا التفاعل أثر إيجابي في تعزيز الثقة بين المواطنين والمسؤولين السياسيين.
وتأتي هذه المبادرة في سياق وعي متزايد بدور الأحزاب السياسية في تقديم حلول عملية لقضايا التنمية المحلية، مع التأكيد على ضرورة المتابعة والتنفيذ لتحقيق تطلعات المواطنين.