سياسةمجتمعوطني

العطش يهدد دواوير جماعة سيدي حساين أوعلي بسيدي إفني والسكان يطالبون بتدخل عاجل

 

تعيش عدة دواوير تابعة لجماعة سيدي حساين أوعلي، الواقعة ضمن دائرة الأخصاص بإقليم سيدي إفني، وضعًا مأساويًا بسبب الانقطاع التام لمياه الشرب، حيث تحولت صنابير منازل السكان إلى مجرد أنابيب تنفث الرياح بدل الماء.

هذا الوضع دفع عددًا كبيرًا من الأسر إلى هجر مساكنها بحثًا عن مناطق تتوفر على مياه الشرب، بينما يقف من تبقى من السكان على حافة الرحيل مكرهين، بعد أن ضاقوا ذرعًا بالوعود المتكررة دون حلول ملموسة.

ويطالب السكان، في نداءات متكررة عبر وسائط التواصل الاجتماعي وعبر مراسلات موجهة للجهات المعنية، بتدخل فوري وعاجل لوضع حد لهذه الأزمة الخانقة. كما يناشدون جماعة سيدي حساين أوعلي والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، إلى جانب السلطات المحلية والإقليمية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه معاناة المواطنين، من خلال توفير الماء الصالح للشرب كحق أساسي من حقوق الإنسان.

وتأتي هذه الأزمة لتكشف عن هشاشة البنية التحتية المرتبطة بشبكات توزيع المياه في المنطقة، خاصة مع توالي سنوات الجفاف التي تعرفها البلاد. في المقابل، يرى مراقبون أن تأخر إنجاز المشاريع المرتبطة بالماء الشروب يفاقم من معاناة ساكنة الدواوير النائية، داعين إلى التعجيل بإيجاد حلول مستدامة بدل الاعتماد على حلول ترقيعية ومؤقتة.

وفي انتظار استجابة الجهات المسؤولة، تبقى معاناة السكان مستمرة، وسط تخوفات من تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين وما قد يترتب عن ذلك من انعكاسات اجتماعية واقتصادية خطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?