تارودانت العالمة تتألق عالميا .. ويفوز الاستاذ مسعود عريبة بجائزة المعلم العالمية
شهدت العاصمة الهندية نيودلهي أمس السبت لحظة استثنائية بتتويج الأستاذ المغربي مسعود عربية بجائزة المعلم العالمية لعام 2024 (Global Teacher Awards)، وهي جائزة سنوية تحتفي بأبرز المربين على المستوى الدولي وتسلط الضوء على إنجازاتهم في تطوير التعليم وإلهام الأجيال.
الأستاذ مسعود عربية، الذي يدرس في مجموعة مدارس ابن عاشر التابعة للمديرية الإقليمية لتارودانت، كان المرشح العربي الوحيد من منطقة شمال إفريقيا الذي نجح في الوصول إلى قائمة الفائزين بهذه الجائزة المرموقة. وتمكن من التفوق على آلاف المرشحين من جميع أنحاء العالم، ما يعكس تميزه وريادته في مجال التعليم.
مسعود عربية عرف بشغفه الكبير بالتعليم وقدرته على ابتكار أساليب تربوية جديدة تلهم تلامذته وتساعدهم على تطوير مهاراتهم، ليس فقط أكاديمياً ولكن أيضاً على المستوى الشخصي والاجتماعي. ومن خلال عمله، نجح في تحسين ظروف التعلم في منطقته النائية، حيث واجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية ونقص الموارد التعليمية.
حاز عربية على إشادة واسعة من اللجنة المنظمة للجائزة، التي نوهت بإسهاماته الاستثنائية في تعزيز جودة التعليم وإلهام زملائه والمعلمين حول العالم. كما اعتبرت فوزه دليلاً على الإمكانات الهائلة التي يمكن أن يقدمها المعلمون من مختلف الثقافات لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات.
تتويج مسعود عربية بهذه الجائزة العالمية شكل مصدر فخر للمغرب والعالم العربي عموماً، حيث يعكس الجائزة الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه التعليم كوسيلة لتحقيق التنمية والتغيير الاجتماعي. ويعتبر هذا الإنجاز دافعاً قوياً لتكريم المزيد من المعلمين المتميزين ودعمهم في جهودهم لإحداث فرق في حياة التلاميذ
في تصريح له عقب التتويج، أعرب عربية عن سعادته بهذا التكريم الكبير، قائلاً: “هذا الفوز ليس لي فقط، بل هو اعتراف بجهود جميع المعلمين الذين يعملون بإخلاص لتغيير حياة الطلاب. التعليم هو بوابة المستقبل، ومن واجبنا أن نبني جيلاً قادراً على مواجهة تحديات الغد”
تُعد جائزة المعلم العالمية منصة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على المعلمين الذين أحدثوا فرقاً في حياة طلابهم، وساهموا في تحسين جودة التعليم، وتبادل الخبرات المتميزة بين المربين حول العالم.
بفوزه بهذه الجائزة، يفتح الأستاذ مسعود عربية آفاقاً جديدة أمام المعلمين المغاربة والعرب لإثبات قدراتهم على الساحة الدولية، ويؤكد أن التعليم يمكن أن يكون حجر الأساس لبناء مستقبل أفضل.