جمعية تيفاوين اشتوكن تستنكر رفض السلطة المحلية لإقامة حفل فني وثقافي في موسم سيدي عبد المغيث بأمي مقورن باشتوكة
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين سكان منطقة أمي مقورن ونشطاء المجتمع المدني، أعربت جمعية تيفاوين اشتوكن للثقافة والفن عن استنكارها الشديد لقرار السلطة المحلية برفض طلبها تنظيم حفل فني وثقافي بمناسبة موسم سيدي عبد المغيث. هذا الحدث الذي كان من المقرر إقامته يوم الخميس 18 يوليوز الجاري، كان يهدف إلى تشجيع التنشيط الثقافي وترسيخ قيم التآزر والحفاظ على الموروث الثقافي في المنطقة.
### التفاصيل والهدف من الحفل
في مراسلة رسمية موجهة إلى السيد القائد قيادة أمي مقورن، أوضحت جمعية تيفاوين اشتوكن أن الحفل يأتي في إطار فعاليات موسم سيدي عبد المغيث، ويهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية بين سكان المنطقة. وقد تضمن برنامج الحفل فقرات فنية وثقافية متنوعة تسلط الضوء على التراث المحلي وتجمع بين الأجيال المختلفة في جو من التآخي والمحبة.
ورغم الجهود المبذولة من طرف الجمعية للحصول على الموافقة الرسمية، تفاجأت الجمعية بقرار السلطة المحلية الرافض لإقامة الحفل. هذا الرفض أثار حفيظة العديد من سكان المنطقة الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذا الحدث الذي يُعدّ فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وإحياء التراث الثقافي.
وقد عبر العديد من نشطاء المجتمع المدني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذا القرار، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. كما طالبوا السلطة المحلية بإعادة النظر في قرارها ودعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في تنمية المنطقة على المستوى الثقافي والاجتماعي.
وفي تصريح لجريدة سوس ماسة بريس، أكد رئيس جمعية تيفاوين اشتوكن، السيد إسماعيل، على أهمية إقامة هذا الحفل في تعزيز الهوية الثقافية المحلية، مشيراً إلى أن الجمعية ستواصل جهودها لإقناع السلطة المحلية بضرورة دعم مثل هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على الجميع.
وفي الختام، تجدد جمعية تيفاوين اشتوكن دعوتها للسلطة المحلية لإعادة النظر في قرارها، مؤكدة على استعدادها للتعاون الكامل من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي الهام. كما تدعو الجمعية كافة الفاعلين في المجتمع المدني لدعم هذه المبادرة والعمل سوياً من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.