اندلع حريق ضخم في مجموعة من الخيام المخصصة لإيواء عدد من المتضررين جرّاء زلزال 8 شتنبر، وذلك بدوار “أزرو نسوق” الواقع تحت نفوذ جماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز. هذا الحادث المفاجئ أسفر عن خسائر مادية فادحة، إذ التهمت النيران الخيام بما فيها من أفرشة وأغطية وأوانٍ وأغراض شخصية، كانت تأوي وتمثل كل ما يملكه هؤلاء المنكوبون منذ وقوع الزلزال.
وقد استنفر الحريق السلطات المحلية، التي سارعت برفقة السكان إلى التدخل للسيطرة على ألسنة اللهب. ومع ذلك، واجهت جهود الإطفاء تحديات كبيرة نظرًا لطبيعة الخيام المصنوعة من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال بسرعة.
وفيما لم تتضح بعد الأسباب الدقيقة وراء هذا الحريق، باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا فوريًا، إذ تشير معلومات محلية متداولة إلى أن قنينة غاز من الحجم الكبير قد تكون سبب اندلاع النيران.
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الوضعية الصعبة التي يعيشها المتضررون من الزلزال في الحوز ومناطق أخرى. فرغم مرور أكثر من سنة على الكارثة، لا يزال العديد من هؤلاء يكابدون ظروفًا قاسية تحت خيام لا ترقى لمستوى العيش الكريم، ما يكشف عن تحديات متعددة في استكمال عمليات البناء وضمان استفادة جميع المتضررين من الدعم المخصص. هذه الإشكالية أثارت انتقادات حقوقية طالبت بالإسراع في إيجاد حلول جذرية تضمن سلامة وأمن الأسر المنكوبة وترفع عنهم عبء الإقامة المؤقتة المرهقة.