حزب الأصالة والمعاصرة بطاطا: العمل على تعزيز حقوق المواطنين وتحقيق التنمية المحلية(بيان)

عقد المجلس الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في إقليم طاطا اجتماعه يوم السبت 18 يناير 2025 في فندق النهضة بمدينة طاطا، تحت شعار “نضال مستمر في سبيل مغرب التنمية والكرامة والديمقراطية”. حضر الاجتماع عدد من المناضلين والمناضلات، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين الحزبيين، من بينهم الأخ محمد أودمين نائب الأمين الجهوي، والأخ حسان التابي النائب البرلماني، والأخ كمال السبيري رئيس المجلس الجهوي.

في مستهل الاجتماع، تناول الحاضرون الكوارث الطبيعية التي شهدها الإقليم خلال العام الماضي، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما أثار موجة من التضامن والدعاء لشهداء الفاجعة، متمنين أن يتغمدهم الله برحمته. كما تم التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لتعويض المتضررين من تلك الكوارث، والعمل على إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنيات التحتية والمنشآت الحيوية في الإقليم.

كما استعرض المجلس عدداً من المواضيع الهامة، بداية بالتهنئة للشعب المغربي بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، مع التأكيد على أهمية الاعتزاز بالهوية الأمازيغية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هوية المغرب المتنوعة. وتم التأكيد على أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية يعد تجسيداً للاعتراف بهذا التراث الحضاري الذي ساهم في بناء تاريخ البلاد.

كما عبر المجلس عن امتنانه لجميع الحضور ولكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، مع توجيه الشكر للقيادة الوطنية للحزب على دعمها المستمر وجهودها في تعزيز مكانة الحزب على الصعيدين الوطني والمحلي. كما أكد على اعتزازه بالانتصارات الدبلوماسية الكبيرة التي حققتها المملكة المغربية في قضية الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيراً إلى أن هذه المكاسب تؤكد على وحدة المغرب وسيادته على صحرائه.

أشاد المجلس بالمجهودات التي بذلتها السلطات الإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى القوات المسلحة، الدرك الملكي، القوات المساعدة، الأمن الوطني، والوقاية المدنية، في مواجهة مخلفات الفيضانات التي ضربت الإقليم، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة من قبل المجتمع المدني والمتطوعين.

كما تم تثمين التدابير المتخذة من طرف السلطات الإقليمية لضمان استدامة الموارد المائية في الإقليم، في ظل التحديات المرتبطة بندرة المياه، ودعم هذه المبادرات التي تهدف إلى ضمان توفير المياه الصالحة للشرب واحتياجات الزراعة، مع دعوة الحكومة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تضمن استدامة البيئة وحماية أراضي الجماعات السلالية.

وفيما يخص القطاع الفلاحي، طالب المجلس الحكومة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل ولوج الفلاحين إلى أراضيهم الفلاحية الواقعة بوادي درعة. كما دعا إلى إعادة النظر في الإجراءات المعقدة والمكلفة في مجال التعمير، مع مراعاة الظروف الخاصة لساكنة العالم القروي.

من جهة أخرى، دعا المجلس وزارة التعليم العالي إلى العمل على إخراج مشروع النواة الجامعية في الإقليم إلى حيز الوجود، مؤكداً على ضرورة استمرار العمل الجاد من قبل المنتخبين في تحسين الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.

وفي الختام، شدد المجلس على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية للحزب على جميع الأصعدة، والعمل المشترك بين جميع أعضائه، مع التأكيد على أهمية مواصلة تكوين الأطر الحزبية وتطوير قدراتها في مختلف المجالات. كما جدد التزامه الثابت بمبادئ الحزب في النضال من أجل مغرب التنمية والكرامة والديمقراطية، مع التأكيد على أن الحزب سيظل في طليعة المدافعين عن حقوق المواطن المغربي، ويواصل العمل في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية لتحقيق تطلعات الشعب المغربي لبناء مغرب أكثر عدلاً وازدهاراً.