دورة تكوينية في تيسينت تسلط الضوء على تحديات الأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي
نظمت جمعية باني للتنمية والمحافظة على التراث دورة تكوينية متخصصة في “الأمن الرقمي وأدوات الذكاء الاصطناعي”، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أزوران في دورته الثانية، التي أقيمت بمركز الجماعة بتيسينت، إقليم طاطا، خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير 2024. جرت الدورة في قاعة الإعلاميات بمركز القدس للفرصة الثانية، حيث شارك فيها حوالي 32 مستفيدًا من أبناء الجماعة، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي الرقمي وتعزيز المهارات التقنية في مواجهة التحديات الرقمية المعاصرة.
أدار الورشة الأستاذ سعيد أوعبو، إطار بوزارة التربية الوطنية، الذي قدم مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية حول الأمن الرقمي. بدأ بتحديد الإطار المفاهيمي للأمن الرقمي، موضحًا أهم البرامج والأدوات التي يمكن استخدامها لحماية الأفراد من التهديدات الإلكترونية. كما استعرض أفضل الممارسات لضمان الحماية الشخصية على الإنترنت، مشيرًا إلى المخاطر التي قد تنشأ جراء الاستخدام غير الآمن للشبكة العنكبوتية وطرق الوقاية منها.
و انتقل الأستاذ أوعبو بعد ذلك إلى موضوع الذكاء الاصطناعي، حيث شرح أهمية هذه التقنية المتطورة في العديد من المجالات، وعرض أبرز التطبيقات التي يتم استخدامها في الحياة اليومية. كما سلط الضوء على التحديات الأخلاقية التي تطرحها هذه الأدوات، مؤكدًا على ضرورة التعامل معها بحذر ومسؤولية لتجنب أي آثار سلبية قد تترتب على استخدامها غير المدروس.
لقد تفاعل المشاركون بشكل إيجابي مع محتوى الدورة، حيث أبدوا اهتمامًا كبيرًا في الموضوعات المطروحة، وأشاد العديد منهم بفائدة هذه الورشات التكوينية في زيادة الوعي الرقمي لدى أبناء المنطقة. كما أعربوا عن رغبتهم في تنظيم المزيد من الأنشطة المماثلة التي تهدف إلى تعميق الفهم حول كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.
أثنى الحضور على المبادرة التي نظمتها الجمعية، مؤكدين أن هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية، كما طالبوا بتوسيع نطاق هذه الأنشطة لتشمل مزيدًا من المواضيع المتعلقة بالأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف العديد من المتدخلين أن هذه الورشات تعزز القدرة على التصدي للتحديات التكنولوجية وتساهم في بناء مجتمع رقمي واعٍ وقادر على التكيف مع المستجدات التقنية المتسارعة.
