تستعد جماعة تسينت، بإقليم طاطا، لاستقبال حدث ثقافي وفني بارز، حيث تنطلق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان إزروان في الفترة من 20 إلى 22 فبراير 2025. هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية باني للتنمية والمحافظة على التراث، يأتي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبشراكة مع عدد من الجهات الفاعلة، من بينها الجماعة الترابية لتسينت، والمجلس الإقليمي لطاطا، ومجلس جهة سوس ماسة.
وتحمل هذه الدورة شعاراً مميزاً: “فنون الواحات… من الإبداع إلى ترسيخ الهوية”، وهو شعار يعكس بعمق الأهداف التي يسعى المهرجان إلى تحقيقها. فهو يركز على فنون الواحات كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمنطقة، ويبرز الإبداع المتنوع الذي تزخر به هذه المنطقة الغنية بتراثها. كما يسلط الضوء على أهمية هذه الفنون في الحفاظ على الهوية وتوارثها عبر الأجيال.
ويهدف المهرجان إلى المساهمة في إبراز مقومات منظومة الفن والتراث في الواحات، وخلق فضاء للتواصل والحوار بين مختلف الفاعلين الترابيين. وتشمل فعاليات المهرجان تنظيم ندوات فكرية وورشات متنوعة، تتناول مواضيع مختلفة تتعلق بالتراث الثقافي والفني للمنطقة، وتساهم في تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
كما يشكل المهرجان فرصة مهمة للتعاونيات والجمعيات المحلية والإقليمية والجهوية لعرض منتوجاتها المجالية، والتعريف بها، وتسويقها عبر فضاءات وأروقة معدة خصيصاً لهذا الغرض. ويعتبر هذا الجانب الاقتصادي من المهرجان عنصراً هاماً في دعم التنمية المحلية، وتشجيع المنتجات المحلية والصناعات التقليدية.
وإلى جانب الأنشطة الثقافية والاقتصادية، يتضمن المهرجان فقرات فنية متنوعة. حيث سيكون الجمهور على موعد مع سهرات فنية تحييها مجموعات غنائية وازنة من الساحة الفنية الوطنية، تسعى إلى إرضاء مختلف الأذواق والميولات، وإضفاء جو من البهجة والاحتفال على أيام المهرجان.
كما تحرص إدارة المهرجان على تكريم وجوه محلية وإقليمية فاعلة في ميادين مختلفة، تقديراً لعطاءاتهم وإسهاماتهم في تنمية المنطقة وإشعاعها. ويعتبر هذا التكريم بمثابة اعتراف بالجهود المبذولة من قبل هذه الشخصيات، وتشجيعاً لهم على مواصلة عملهم في خدمة المجتمع.
وتوجه إدارة المهرجان، من خلال هذا البلاغ الصحفي، دعوة مفتوحة للجميع من أجل الحضور والمشاركة في فعاليات هذه الدورة المميزة. كما تتقدم بالشكر العميق لمختلف الشركاء والداعمين على تجديد الثقة في الجمعية ومشاريعها، وعلى المساندة والدعم المادي والمعنوي، وتأمل أن تمر الدورة في أحسن الظروف، لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه التظاهرة الثقافية الهامة.
