ديون ضخمة وخطة إنقاذ: حسنية أكادير على مفترق طرق نحو المجد الضائع
عُقد لقاء تواصلي مؤخرًا مع السيد سعيد صقلي، عضو مجلس إدارة الشركة الرياضية لنادي حسنية أكادير وناطقه الرسمي، بتنظيم من الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بأكادير. خُصص هذا اللقاء لمناقشة الوضع الحالي للفريق، حيث سلط السيد صقلي الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها المكتب المسير لاستعادة المجد الذي كان يتمتع به النادي في السابق، والذي كان مصدر فخر لجمهور سوس.
أكد السيد صقلي خلال اللقاء أن الفريق يمر بمرحلة صعبة نتيجة التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها. إذ يعاني النادي من ديون ضخمة تصل إلى أكثر من 103,728,642 درهم، منها 29,780,177 درهم ديون مرتبطة بالقضايا القانونية و20,404,406 درهم مستحقات الموردين. وأوضح أن إدارة الفريق تعمل على ترتيب الأولويات، حيث تم تسديد مستحقات اللاعبين أولاً لضمان عدم وجود أي ديون مستحقة تجاههم.
وفيما يخص التعاقدات الجديدة، أشار الناطق الرسمي إلى أن النادي لن يتمكن من التعاقد مع لاعبين جدد إلا إذا كانت الموارد المالية متاحة لتلبية التزاماتهم. وبالتالي، يركز الفريق على تطوير المواهب المحلية من اللاعبين الشباب، خاصة من أبناء المنطقة الذين يتمتعون بمهارات عالية.
كما أشار السيد صقلي إلى الاستراتيجية المتبعة من قبل المكتب المسير لضمان استقرار الأداء المالي والإداري للنادي. وقد أبدى تفاؤله بالمستقبل من خلال هذه الحوكمة التي تعتمد على منهجية صارمة ومستدامة، تهدف إلى إعادة الفريق إلى مكانته المرموقة. وأكد أن النتائج الإيجابية ستظهر قريبًا بفضل هذه الاستراتيجية المحكمة.
في ختام اللقاء، أعرب السيد صقلي عن أمله في أن يواصل الفريق تقدمه نحو تحقيق نتائج إيجابية، مع التركيز على الفوز بعشر مباريات، وخسارة عشر، وتعادل في عشر أخرى، لضمان بقاء الفريق في المنافسات وتجنب الهبوط. هذه الخطة تمثل جزءًا من الرؤية الشاملة التي يعتمدها المكتب المسير لإدارة شؤون النادي بشكل يضمن استقراره وتطوره.