
عقد رئيس منتدى كرانس مونتانا، جون بول كارترون، اليوم بالرباط، ندوة صحفية خصصها لعرض أهم رهانات الدورة المقبلة للمنتدى، مبرزاً المكانة التي أصبح يحتلها المغرب كفاعل محوري في تعزيز التعاون جنوب-جنوب والانفتاح على الفضاء الأطلسي والإفريقي.
وأكد رئيس المنتدى أن جلالة الملك محمد السادس يتوفر على رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تروم جعل المغرب منصة للتلاقي والتعاون بين الشمال والجنوب، وبوابة رئيسية نحو إفريقيا.
وفي هذا السياق، أشار كارترون إلى وجود شراكة ثلاثية متميزة تجمع بين المغرب، دولة الإمارات العربية المتحدة، وإفريقيا، معتبراً أن هذه الدينامية تشكل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي القائم على المنفعة المتبادلة. كما أوصى بضرورة تكثيف الشراكات مع الدول الإفريقية في مجالات الاستثمار، البنية التحتية، والطاقات المتجددة، بما يضمن تعزيز التنمية المشتركة.
كما أبرز أن مدينة الداخلة ستظل مركزاً استراتيجياً لاحتضان المنتدى بفضل موقعها كبوابة نحو إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومركزاً للربط بين الفضاء الأطلسي والعمق الإفريقي.
وشدد المتحدث على أن المنتدى سيولي اهتماماً خاصاً في دورته المقبلة لقضايا الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتدبير الموارد المائية، إلى جانب تشجيع الحضور الفاعل للشباب والنساء في دوائر القرار.
وعرف اللقاء تفاعلاً من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية الذين ناقشوا رهانات المنتدى المستقبلية، ودور المغرب المتنامي في تكريس التعاون جنوب-جنوب وتوسيع مجالات الشراكة الأطلسية.
واختتم رئيس منتدى كرانس مونتانا بالتأكيد على أن المنتدى سيواصل عمله كجسر للتواصل والحوار بين صناع القرار والفاعلين الدوليين، مستلهماً في ذلك من الرؤية الملكية السامية التي جعلت من المغرب أرضاً للقاء والتعاون وتبادل الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة.