أقاليم وعمالات الجهةثقافةمجتمعوطني

صالح الباشا يودع جمهوره الأمازيغي بموت مفاجئ بعد تدهور صحته خلال الشهور الأخيرة من عمره

خيم الحزن على الوسط الفني والثقافي المغربي، خاصة في المناطق الناطقة بالأمازيغية، بعد الإعلان عن وفاة الفنان الأمازيغي صالح الباشا، الذي وُجد جثة هامدة داخل منزله الكائن بضواحي مدينة أكادير، بعد غيابه لأزيد من يومين دون أن يظهر له أثر.

الفقيد، الذي يُعد من الأصوات الهادئة والمؤثرة في الأغنية الأمازيغية، كان قد اختار لنفسه مساراً فنياً ملتزماً، تميز فيه بالكلمة الراقية واللحن الأصيل. وحرص طوال مسيرته على نقل هموم الإنسان البسيط، والدفاع عن الهوية الثقافية الأمازيغية من خلال فنه ومشاركاته الفنية في عدد من المهرجانات المحلية والوطنية.

وحسب مصادر محلية، فقد تم اكتشاف وفاة الفنان في ظروف مأساوية داخل منزله، بعد انقطاع أخباره لمدة يومين، ما دفع جيرانه وأصدقاءه إلى إشعار السلطات، التي حضرت إلى عين المكان وفتحت تحقيقاً في الحادثة، مرجحة أن الوفاة تعود لأسباب صحية.

صالح الباشا كان فناناً محبوباً من قبل جمهوره، وراكم على مدى سنوات تجربة فنية متميزة، تخللتها أغانٍ حملت نَفَس الأرض، وحرارة الانتماء، وصدق الإحساس. لم يسعَ يوماً إلى الأضواء بقدر ما سعى إلى أن يكون صوتًا صادقًا يعكس نبض الناس وثقافتهم.

وقد عبر العديد من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي عن حزنهم العميق لفقدان “الإنسان قبل الفنان”، معتبرين أن رحيل الباشا ترك فراغاً كبيراً، في وقت ما تزال فيه الأغنية الأمازيغية في حاجة ماسة إلى رموز مثله.

رحم الله الفنان صالح الباشا، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة، وجمهوره العريض، جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?