طاطا تحتفي بعلمائها: ندوة علمية تبرز إسهاماتهم في الدعوة والتبليغ
نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم طاطا، يوم أمس السبت 28 دجنبر الجاري، بالمركب السوسيوثقافي بطاطا، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وبالتعاون مع عمالة إقليم طاطا والمجلس الإقليمي وجماعة طاطا، ندوة علمية تحت عنوان “إسهامات علماء طاطا وبلاد باني ومناهجهم في تبليغ الدين من أجل حياة طيبة”.
شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس المجلس العلمي المحلي لطاطا، محمد أدرار، ورئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة سوس ماسة، الدكتور اليزيد الراضي، ورئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، الدكتور عبد الرحمن الجشتيمي، بالإضافة إلى الدكتور عبد القادر لمانت، إطار بالمجلس العلمي الجهوي سوس ماسة. كما حضر الفاعلون المحليون مثل باشا مدينة طاطا، ونائب رئيس جماعة طاطا، إلى جانب فقهاء وطلبة المدارس العتيقة والقيمين الدينيين والأئمة المرشدين والمرشدات، فضلاً عن عدد من الباحثين والمهتمين.
تميزت الندوة بمحاضرة افتتاحية ألقاها فضيلة العلامة الدكتور اليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي الجهوي لسوس ماسة، بعنوان “التبليغ: وظيفة العلماء”. تلاها سلسلة من العروض التي تسلط الضوء على إسهامات علماء طاطا في تبليغ الدين، حيث تم تقديم عدة دراسات حول هذا الموضوع. قدم الأستاذ واعزيز أيت محمد واعزيز، عضو المجلس المحلي، العرض الأول حول “مناقب العلامة سيدي محمد بن يعقوب، سيرته ومنهجه في الدعوة والتبليغ”. ثم عرض الأستاذ سعيد الهريم، أستاذ باحث، جهود الشيخ محمد بن إبراهيم التمنارتي ومنهجه في التبليغ. أما العرض الثالث، فقد تناول “التبليغ في حياة الشيخ الفقيه مولاي محمد طالبي”، وقدمته الأستاذة مولاي عبد المالك الطالبي، عضو المجلس العلمي. كما تم عرض دراسة عن “المدرسة الهنائية وجهود أعلامها في التبليغ؛ الشيخ محند بن محمد الحسيني نموذجا”، من تقديم الأستاذ الحسن كنان، عضو المجلس العلمي. واختتمت العروض بتقديم الأستاذ أحمد العماري، عضو المجلس العلمي المحلي، دراسة حول “الأسر العلمية بأقا ودور أعلامها في التبليغ والإرشاد”.
وفي ختام الندوة، تم تكريم كل من السيد صلاح الدين أمال، عامل إقليم طاطا، والسيد اليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي الجهوي لسوس ماسة، والسيد الفقيه مولاي محمد طالبي، تقديراً لإسهاماتهم القيمة في مجال العلم والدين. كما اختتمت فعاليات الندوة بقراءة البرقية المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي تلاها فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي.