مجتمعوطني

غياب سيارة إسعاف بجماعة الأخصاص ليس مجرد تقصير إداري عابر

غياب سيارة إسعاف بجماعة الأخصاص ليس مجرد تقصير إداري عابر، بل هو عنوان صارخ لفشل السياسات المحلية في أبسط مهامها: حماية حياة المواطنين. أن تضطر ساكنة الأخصاص، في القرن الواحد والعشرين، إلى انتظار سيارات إسعاف قادمة من سيدي مبارك أو سيدي احساين أوعلي أو أيت عبد الله، فهذا ليس قدراً، بل نتيجة مباشرة لغياب الإرادة السياسية وتغليب الحسابات الضيقة على مصلحة المواطن.

 

الموت لا ينتظر المساطر الإدارية، والحالات المستعجلة لا تعرف حدود الجماعات ولا جداول الميزانيات المؤجلة. حين تتأخر سيارة الإسعاف، تتوقف القلوب وتضيع الأرواح، والمسؤولية هنا سياسية قبل أن تكون تقنية.

 

المطلوب اليوم ليس بيانات شجب أو وعود انتخابية جديدة، بل تحرك عاجل لتوفير سيارة إسعاف مجهزة وطاقم طبي دائم، احتراما لحق المواطنين في العلاج، ورفضاً لاستمرار التهميش الذي حول الأخصاص إلى هامش منسي في خريطة التنمية.

 

السياسة الحقيقية تقاس بمدى قدرة المنتخبين على إنقاذ حياة الناس، لا بعدد الصور في الحملات الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?