مركز باني: جهودنا لدعم الشباب في طاطا بعيدة عن أي توظيف سياسي
على إثر المقال الذي نشرته جريدة “الجريدة العربية” يوم الثلاثاء 14 يناير 2025 بعنوان “طاطا: شكايات تكشف خروقات في تدبير منصة الشباب ومطالب بفتح تحقيق”، والذي ادعى كاتبه أن العديد من شباب إقليم طاطا يشتكون من إقصائهم من منصة الشباب دون مبررات واقعية، وكذلك أن بعض الأشخاص استفادوا من المنصة بفضل علاقاتهم الحزبية المقربة مع تنظيم حزبي ونقابي يسيطر على مركز الدراسات المشرف على المنصة، يود مركز باني للدراسات والأبحاث الاستراتيجية والتنمية المجالية تقديم توضيحات هامة للرأي العام الإقليمي والوطني، بهدف دحض ما ورد في المقال وتصحيح بعض المغالطات.
مركز باني هو مؤسسة بحثية مستقلة تهدف إلى الإسهام في إيجاد حلول علمية وموضوعية للمشاكل المجتمعية التي يواجهها إقليم طاطا، مع التركيز على معالجة التحديات التي تعيق التنمية المجالية. انطلاقًا من هذا الهدف، قام المركز بتوقيع اتفاقية شراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في 20 أبريل 2024، تم بموجبها تكليفه بتسيير منصة الشباب. وقد التزم المركز منذ بداية تكليفه بتوفير فضاء حاضن وداعم لجميع شباب الإقليم، سواء على مستوى الخدمات الواقعية أو الرقمية، بهدف مساعدتهم في تطوير مهاراتهم وتأهيلهم للاندماج الاقتصادي وريادة الأعمال.
لقد عمل مركز باني بكل جدية واحترافية من خلال فريق عمل منصة الشباب على تقديم خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه لجميع شباب الإقليم، في جو من المساواة والاحترافية. وللتأكيد على التزامه الكبير بتوسيع دائرة استفادة الشباب، نظم المركز بتنسيق مع شركائه قافلة متنقلة لمنصة الشباب، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي جابت جميع جماعات الإقليم بدون استثناء. وقد لاقت هذه القافلة نجاحًا كبيرًا وأثارت إعجاب الكثيرين، كونها قربت خدمات منصة الشباب من عموم الشباب في المناطق النائية، وبالتالي جسدت بشكل ملموس مبدأ “القرب” الذي يعد أحد الأهداف الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من المهم الإشارة إلى أن جميع الأنشطة التي نظمتها منصة الشباب، سواء تلك التي أقيمت في مقرها بمدينة طاطا أو التي كانت ضمن القافلة المتنقلة، تم نشر تفاصيلها بشكل دوري على الصفحات الرسمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنصة الشباب على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”. وقد تميزت التعليقات الواردة من زوار هذه الصفحات بالإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق المشرف على المنصة، وبالمهنية العالية في التعامل مع جميع المرتفقين. بل ومن المهم التأكيد هنا على أنه لم يتلق مركز باني أي شكاوى بشأن إقصاء أي شباب من الخدمات التي تقدمها المنصة، كما حاول المقال المذكور أن يصوره.
علاوة على ذلك، يود المركز أن يوضح أن المكتب الإداري للمركز لم يشهد أي حالة استقالة من أعضائه، كما زعم كاتب المقال. كما أن أشغال المركز وأنشطته العلمية والفكرية كانت دائمًا خالية من أي تدخلات حزبية أو سياسية، وهو ما ينعكس بوضوح في نجاح وتفرد الندوات العلمية التي نظمها المركز، والتي لاقت إشادة واسعة من مختلف المتابعين والمهتمين على الصعيدين الإقليمي والوطني. وقد شارك في تأطير هذه الأنشطة العديد من الشخصيات العلمية والفكرية المرموقة التي تشهد على نزاهة وموضوعية المركز في عمله.
وفي هذا السياق، يرى مركز باني أن من الضروري تحري الدقة والمصداقية في نشر الأخبار والمعلومات، ويدعو القائمين على الجريدة إلى التحلي بالمهنية والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها. كما يؤكد المركز استعداده الكامل لاستقبال ملاحظات الشباب وتقديم أي توضيحات أو معلومات إضافية تتعلق بعمل منصة الشباب، أو حول الشروط المطلوبة للاستفادة من خدماتها. إن مركز باني يتبنى نهج الشفافية والمهنية في جميع أعماله، وهو مفتوح أمام الجميع لتقديم الإيضاحات والرد على أي استفسارات قد تكون لدى الرأي العام.