وجهت منظمة تاوسا للمساواة وحقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي من داخل فم الحصن بإقليم طاطا، بالتزامن مع انطلاق أشغال الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، تدعو من خلاله الجهات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري و الجدي لمواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها اللاجئين في مخيمات تندوف.
تشهد المخيمات تحديات أمنية كبيرة و يعيش السكان تحت وطأة العنف نتيجة إعلان جبهة البوليساريو استئناف “الكفاح المسلح” هذا الإعلان زاد من التوترات والمخاوف بين السكان، الذين يواجهون حالة من الاضطراب المستمر و عدم اليقين بمستقبلهم.
لذا، تطالب منظمة تاوسا لحقوق الانسان المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان و اللجوء بإرسال لجان تقنية مختصة إلى مخيمات تندوف لمراقبة الانتهاكات الخطيرة والتجاوزات الجسيمة التي تحدث هناك. تلك اللجان لها دور أساسي في تقييم الوضع الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون تحويل أو تمييز، وتعزيز الشفافية في توزيع المعونات.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد المنظمة في بيان لها اطلعنا على نسخة منه، على ضرورة تحمل “الجزائر” لمسؤوليتها كبلد مضيف، بتوفير ظروف معيشية لائقة وآمنة للاجئين في مخيمات تندوف، والاعتراف بصفة اللاجئ لهم وضمان جميع حقوقهم الدولية المترتبة على ذلك..
أخيرًا، تناشد الهيئة الحقوقية المجتمع الدولي بالتحرك السريع والفوري لحماية حقوق اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية في مخيمات تندوف. لإن هذه الخطوات الضرورية هي الأمل الأخير لتوفير حياة كريمة ومستقبل آمن لأولئك الذين يعانون اليوم تحت أسوار الأمل والمعاناة في فم الحصن.