ثقافةمجتمعوطني

مهرجان أزوان الوطني يضيء سماء آسا في نسخته الثانية ، انطلاقة روحانية تحتفي بالتنوع الثقافي

 

في أجواء احتفالية مفعمة بالروح الفنية والبهجة الجماعية، شهدت ساحة محمد السادس بمدينة آسا، مساء الخميس 3 يوليوز 2025، الافتتاح الرسمي للنسخة الثانية من مهرجان أزوان الوطني للموسيقى الروحية وتلاقح الثقافات، وسط حضور رسمي وثقافي بارز، تقدمته شخصيات من السلطات المحلية والفعاليات الفنية.


وجرى حفل الافتتاح في لحظة وطنية مهيبة، استهلت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي، ما عكس رمزية الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. وقد ألقى مدير المهرجان كلمة افتتاحية عبّر فيها عن فخره بتنظيم هذه الدورة، مؤكدا على التزام إدارة المهرجان برسالة إشاعة قيم التسامح والانفتاح والتنوع الثقافي، مع الإشادة بدور الموسيقى الروحية في بناء جسور تواصل إنساني بين الشعوب.
وفي السياق ذاته، عبّر النقيب جواد شديد، الأمين العام للنقابة المغربية للمهن الفنية، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، مشيدا بأهميتها في دعم الفنانين وإبراز الموروث الثقافي المغربي في بعده الروحي والإنساني.
تميّز الحفل بلحظات إنسانية مؤثرة تم خلالها تكريم ثلاث شخصيات بارزة:

نبيل الصافي، ضيف الشرف ومدير المهرجان، تقديراً لمجهوداته في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية.

حسن مولود احشاش، فنان أحواش معروف، نظير مسيرته الفنية الحافلة في خدمة التراث الشعبي المغربي.

جواد شديد، النقيب الفني، عرفانا لعطاءاته المستمرة في الدفاع عن قضايا الفن والفنانين.

عقب فقرات التكريم، أُشعلت المنصة بفقرة “سهرة أزوان”، التي أبدعت فيها فرق موسيقية محلية ووطنية في تقديم عروض تمزج بين الإيقاعات الحسانية، والألحان الصوفية، والنغمات الأمازيغية، ما خلق تفاعلا كبيرا مع جمهور متعطش للفن الرفيع.
وأضفى الإخراج الفني والاحترافي للحفل لمسة إبداعية واضحة، عكست تطور المهرجان مقارنة بنسخته الأولى. وأكد أحد أعضاء اللجنة التنظيمية في تصريح خاص أن “رهاننا أن نجعل من مهرجان أزوان منصة حوار فني مفتوح ومنارة للثقافة الروحية في الجنوب المغربي”.


ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات المهرجان خلال الأيام المقبلة عبر سلسلة من العروض الفنية، الندوات الفكرية، والورشات التفاعلية، التي تهدف إلى تعميق الحوار الثقافي، وتعزيز قيم التعايش والتنوع الفني.
ويرتقب أن تختتم النسخة الثانية من مهرجان أزوان مساء الجمعة 4 يوليوز 2025، في ليلة ختامية فنية كبرى، ستعرف حضور فنانين بارزين وعروضا روحانية ذات بعد عالمي، لترسخ بذلك مدينة آسا موقعها كحاضنة جديدة للموسيقى الروحية والثقافة المنفتحة في الجنوب المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?