
احتضن دوار إد الطالب سالم بجماعة سيدي احساين أوعلي – إقليم سيدي إفني – فعاليات مهرجان جدور للتواصل، الذي نظمته جمعية أولاد الطالب سالم المنحدرين من قبيلة أيت ياسين.
وقد شكّل هذا الموعد مناسبة فريدة جمعت بين البعد المحلي والبعد الإفريقي، وأبرزت عمق الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع أبناء المنطقة داخل الوطن وخارجه.
وعرف المهرجان حضوراً وازناً، في مقدمتهم السيد أحمد بومهرود مدير المهرجان، والسيد أحمد زاهو النائب البرلماني عن إقليم سيدي إفني، إضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي الإقليم الذين قدموا تدخلات مؤثرة تمحورت حول أهمية هذا اللقاء في تعزيز أواصر التضامن وصون الهوية المشتركة، مع الدعوة إلى تظافر الجهود من أجل خدمة التنمية المحلية.
كما كان لافتاً حضور ممثلي القبائل والعروش، الذين أكدوا على استمرار روح التعاون والتآخي بين مكونات المنطقة، إلى جانب طلبة أفارقة من دول جنوب الصحراء الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة، معتبرين المهرجان تجسيداً للقيم الإفريقية الأصيلة في التضامن والوحدة.
وقد أجمعت مختلف المداخلات، سواء من المنتخبين أو ممثلي القبائل أو الضيوف الأفارقة، على أن هذا المهرجان ليس مجرد احتفال، بل هو منصة للحوار وتبادل الرؤى، ورسالة قوية تعكس وحدة الصف وتلاحم المجتمع المحلي.
وفي ختام الفعاليات، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تأكيداً على الوفاء المتجدد للعرش العلوي المجيد، وتجديداً للعهد على خدمة الوطن وثوابته.
وبذلك، رسخ مهرجان “جدور للتواصل” مكانته كموعد سنوي يوحد القبيلة، ويقوي حضورها في المشهد الوطني، ويمد جسور التواصل نحو إفريقيا.