نداء من سكان الأخصاص: محطة لسيارات الأجرة… مطلب بسيط في انتظار الالتفاتة
تتكرر مشاهد الانتظار تحت لهيب الشمس الحارقة أو تحت زخات المطر الغزيرة، حيث يفتقر المسافرون وأرباب سيارات الأجرة على حد سواء، هنا في قلب جماعة الأخصاص، الواقعة بإقليم سيدي إفني، إلى محطة منظمة تحترم أبسط شروط الكرامة والراحة. وضعٌ طال أمده، ولم يعد مقبولاً في ظل الحديث عن التنمية المجالية وتجويد الخدمات العمومية.
سكان الأخصاص، في نداء موجه إلى المسؤولين على الشأن المحلي والإقليمي، يطالبون بإحداث محطة خاصة بسيارات الأجرة، تُمكّن من تنظيم حركة النقل وتضمن ظروف انتظار تحفظ كرامة المسافرين، وتُجنبهم المعاناة اليومية الناتجة عن غياب مرافق بسيطة من قبيل الظل والمقاعد.
وفي حال تعذّر إنجاز محطة متكاملة في الوقت الراهن، فإن المواطنين يناشدون الجهات الوصية التدخل العاجل لتوفير أبسط مقومات الراحة، من خلال بناء مظلة بسيطة أو وضع مرافق مؤقتة لا تتطلب ميزانيات ضخمة، لكنها تحمل في طيّاتها دلالات كبيرة عن احترام المواطن والاستماع لانشغالاته.
إن الأمل معقود على أن تجد هذه المطالب طريقها إلى آذان صاغية، وأن يتم التعامل معها بروح المسؤولية والواقعية، خصوصاً في ظل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة، القائم على القرب من المواطن وخدمته في حياته اليومية.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتصحيح هذا الوضع البسيط في مظهره، العميق في دلالاته؟
الكرة اليوم في ملعب كل من يملك زمام القرار.
