يحدث فقط بتزنيت : الكلاب تنهش قطيع الأغنام بدل حراستها !!!
الكلاب الضالة التي كانت خلال السنوات الماضية والى اليوم هاجسا امام سلطات مختلف الجماعات المحلية بسوس ماسة ،مما دفع بجماعة أكادير الى إنشاء مأوى لهذه الكلاب بعد تعالي الاصوات بالتوقف عن قتلها كما كان عليه الحال قبل عشر سنوات خلت ،
الكلاب الضالة لم تعد مجرد ظاهرة عابرة ضمن ظواهر حضرية تنخر المدن المغربية ، فهذه الكلاب كانت وراء احداث مؤلمة ،فنهشت اطفالا ،وعضت سواحا ،و اعترضت طريق التلاميذ الى المدارس ، وارسلت شيوخا الى المستشفيات بين الحياة والموت .
لكن ما حدث مؤخرا بإحدى جماعات اقليم تزنيت يدعو الى الإستغراب ويدق ناقوس الخطر بكون هذه الظاهرة لم تعد محصورة على المدن بل اصبحت هما يؤرق ساكنة العالم القروي .
الاخبار الواردة من الجماعة الترابية لسيدي بوعبداللي بإقليم تيزنيت، تقول ان جحافل من الكلاب الضالة الجائعة و المفترسة هاجمت دواوير الجماعة ووجدت وليمة في انتظارها عندما هاجمت قطيعا من المعز كان يرعى بالقرب من إحدى الدواوير في ملكية احد ساكنتها حيث هاجمتها بشراسة ، وهو الهجوم الذي أسفر عن القضاء على قطيع الماعز أمام ذهول صاحب القطيع الذي لم يملك سوى مراقبة المشهد الدامي الذي حول قطيعه الى اشلاء متناثرة بمحيط منزله ،قبل أن تواصل الكلاب طريقها بسلام نحو الجماعات المجاورة لجماعة أيت براييم ،
سكان اقليم تزنيت يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة أن تمتد شراسة هذه الكلاب لتنهش لحوم البشر ،لذلك حرصت الأسر على منع الاطفال من التجوال في الحقول ،فيما النساء يمارسن اشغال البيت داخل الاسوار بعيدا عن محيط المنازل .
ومن المؤلم ان الساكنة كانت تشتكي الى الأمس القريب من جحافل الجمال و الرعي الجائر ، لتجد نفسها اليوم أمام كلاب نهشت اليوم قطيع المعز ،و من يدري غدا أن يأتي الدور على الساكنة .
ورغم حديث عن تحرك السلطات لإحتواء الحادث بعد ضغط من بعض المنتخبين و الاعيان ، إلا ان فعاليات من المجتمع المدني تتهم المسؤولين بأنهم تعاملوا مع الحادث بنفس منطق تعاملهم مع الرعي الجائر ، زيارات تفقدية ،وتقارير بلا متابعة ، في الوقت التي تحتاج الظاهرة الى محاصرتها قبل أن تنتشر بتوالد الكلاب و تزايدها ، و انتشارها بكل ربوع الاقليم .