الغدر بجماعة أورير: صفعة قوية لحزب التجمع الوطني للأحرار في معقله شمال أكادير
في تطور مفاجئ، شهدت جماعة أورير، شمال أكادير، تحولات سياسية دراماتيكية بعد انتخاب مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، سعيد بوزاري، رئيسا لمجلس الجماعة بـ 15 صوتا، متفوقا على مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار التي حصلت على 8 أصوات، ومرشح حزب العدالة والتنمية الذي نال صوتا واحدا. هذا الانتخاب جاء بعد جلسة علنية شهدت تصويت الأعضاء الحاضرين وسط غياب 6 أعضاء لأسباب متعددة منها العزل والغياب المبرر.
حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان يمتلك قاعدة قوية في المنطقة بتمثيل 14 عضوًا، تعرض لضربة قوية بعد فقدان الأغلبية نتيجة عزل ثلاثة أعضاء وغدر خمسة آخرين. هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول استقرار الحزب في معقله بسوس ماسة وأدت إلى تراجع نفوذه بشكل ملحوظ.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأعضاء النافذين في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين يشغلون مناصب رؤساء جماعات ترابية أخرى باسم الحزب، كانوا من المهندسين والمساهمين الرئيسيين في تشكيلة المكتب الحالي لجماعة أورير. هؤلاء الأعضاء لعبوا دورا كبيرا في تنظيم ودعم هذه التشكيلة، مما يجعل هذه الصفعة أكثر إيلاما للحزب وقيادته.
في ظل هذه التطورات، أصدرت ولاية جهة سوس ماسة قرارًا بحل مكتب مجلس جماعة أورير واستدعاء الأعضاء لانتخاب رئيس جديد وأعضاء المكتب. القرار استند إلى أحكام القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات وقرار محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش التي قضت بعزل الرئيس ونائبيه.
هذه الصفعة قد تدفع قيادة التجمع الوطني للأحرار إلى اتخاذ قرارات حاسمة قد تصل إلى الطرد والتشطيب على بعض الأعضاء، وربما متابعة بعضهم قضائيًا. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الحزب في الجهة ومدى قدرته على استعادة توازنه السياسي.
كما .تبقى الأنظار موجهة نحو قيادة التجمع الوطني للأحرار في سوس ماسة لرؤية الخطوات المقبلة وكيفية تعاملها مع هذا التحدي الكبير الذي يواجهه الحزب في معقله.
بقلم : محمد وعراب