أين ذهبت مياه البحر ؟ولماذا الشواطئ تراجعت ؟
في هذا التقرير ننقل لكم مختلف جوانب الموضوع كما ورد في العديد من المواقع الالكترونية العالمية
اعده وجمع مادته : الدكتور سدي علي ماءالعينين ،اكادير،يوليوز،2024.
إنتشار فيديوهات تبين تراجع البحر بشكل كبير ولأول مرة في عديد السواحل المغربية يستوجب توضيحا للمواطنين للاطمئنان ، حتى لا يعود البحر بمد يتجاوز ما كان عليه وتحدث الكارثة في السواحل .
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر اصدر بلاغا بعد انتشار نفس الظاهرة بالسواحل المصرية حيث
رد المعهد بتأكيده على عدم صحة الأخبار التي تشير إلى تأثيرات زلازل قد تكون وراء هذا الانحسار، موضحًا أن ما حدث يعد ظاهرة طبيعية مرتبطة بدورات المد والجزر العادية والتغيرات المناخية. وأشار المعهد إلى أن هذه الظواهر لا تنذر بأي كوارث محتملة كالتسونامي أو الأعاصير.
يقول الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب في حديث لوكالة فرانس برس، إن المد والجزر ظاهرة طبيعية “تحدث نتيجة قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على مياه البحار والمحيطات”.
ويؤكد الحسين يوعابد أن ما شهدته بعض السواحل ومنها ساحل سيدي إفني من تراجع لمنسوب المياه هو أمر طبيعي و”ليس ظاهرة غريبة ولا استثنائية”.
وفي أعقاب الضجة التي صاحبت انتشار الفيديوهات أصدر المجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية بياناً جاء فيه أن “تراجع مياه البحر مرتبط علمياً بحركة المد والجزر التي يمكن أن تكون أقوى ببعض السنوات”. ونفى في الوقت ذاته صحة ما يتداول عن حتمية وصول أمواج تسونامي، مؤكداً أنه “لم تسجل أي هزة أرضية في البحر المتوسط يمكن أن تسبب هذه الأمواج”.
وتناولت منشورات أخرى الحديث عن تراجع لمياه البحر في لبنان ومصر وفلسطين وتونس وليبيا و الجزائر ، وتراجع منسوب البحر في السواحل الإيطالية وجفاف الأنهار في البندقية معتبرة الأمر “ظاهرة غريبة” تنذر “بحدوث شيء ما” وقال البعض إنها إشارة لحصول موجات مدّ بحريّ (تسونامي).
يقول ألفيس بابا المسؤول عن مركز مراقبة حركة المد والجزر في البندقية لوكالة فرانس برس إن الجَزر الذي شهدته أنهار البندقية وتسبب بجفافها هو “أمر عادي تماماً”.
وتؤيّد ذلك كلير فرابول رئيسة قسم المدّ والجزر والرياح في مصلحة علوم المحيطات والمياه البحرية بفرنسا، معتبرة أن تراجع المياه في البحر الأبيض المتوسط مؤقّت.
من جانبه، يقول عمرو زكريا، رئيس معهد علوم البحار المصري،أن الانحسار الواقع حالياً يفوق ما هو معتاد في السنوات السابقة، لذلك فهو يخضع حالياً لدراسة مستفيضة من جانب باحثي المعهد، وسيتم إعلان نتائجها فور الانتهاء منها.
وبهذا يمكن القول ان الوضع لا يبعث على الخوف ،لكن في الوقت نفسه مكلوب من رواد الشواطئ اخد الحيطة و الحذر و تجنب تعقب أمواج البحر المتراجعة حتى لا تقع مفاجئات قد تؤدي الى غرق المصطافين .
فهل تعتبرون ؟