تحدث بوبكر ونغير، رئيس مهرجان ظلال أركان، عن الرحلة التي قطعها المهرجان منذ بداياته حتى وصوله إلى النجاح الذي حققه. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها، وخاصة قلة الدعم، إلا أن الإصرار والعزيمة لدى المنظمين كانت كافية لتحقيق إشعاع لا يُنسى للمهرجانات التي نظمها مركز الجنوب للتنمية والحوار والمواطنة في سنوات 2006 و2007.
وفي أبريل 2010، قرر مجموعة من شباب مدينة بويزكارن تنظيم مهرجان يليق بالمدينة ويكون الأول من نوعه في المنطقة. وقد تشرف المهرجان بحضور وزير الدولة آنذاك، الأستاذ محمد اليازغي، بفضل جهود مستشاره مصطفى أعماي في إقناعه بالحضور. ورغم قلة الدعم المالي، الذي لم يتجاوز 12 مليون سنتيم من المجلس البلدي، إلا أن التنسيق والدعم اللوجستيكي كانا مثاليين.
ومع ذلك، لم يسلم المهرجان من محاولات الإحباط والتشويش من قبل بعض الأطراف داخل المدينة وخارجها، والتي حاولت بكل الوسائل إيقاف مساره. هذه المحاولات لم تكن وليدة اليوم، بل تعود إلى نجاح نسخة 2010 الذي أزعج البعض، وظهرت بشكل أكبر في نسخة 2022.
بوبكر ونغير أكد أن الإرادة القوية لدى فريق العمل ستظل أقوى من كل المحاولات الرامية إلى إفشال المهرجان. وأعرب عن ثقته في استمرار المهرجان، بل وتطوره إلى الأفضل، بدعم من الأشخاص الخيرين الذين يعرفون التمييز بين الصدق والكذب، والحق والباطل.
