نموذجا عن الرجل المناسب في المكان المناسب.. أمزازي يبصم على مسار مائز بجهة سوس ماسة
مسار جد مائز هو ذاك الذي بصم عليه سعيد أمزازي بصفته واليا لجهة سوس ماسة وعاملا على عمالة أكادير إداوتنان، فبعدما غادر وزارة التربية الوطنية، وجد نفسه أمام مسؤولية كبرى تتعلق بولاية جهة لها من المشاكل العالقة ما لها، وعمالة لساكنتها انتظارات طال عليها الأمد.. حتى أتاها المخلص الذي شق طريقه بخطى ثابتة نحو تحويل تلك الآمال والانتظارات إلى واقع يزدهر شيئا فشيئا، وتتبدى مظاهره بشكل واضح للعيان.
وبالعودة إلى تعيينه، فقد عينه الملك محمد السادس واليا لجهة سوس ماسة وعاملا على عمالة أكادير إداوتنان، وذلك طبقا للفصل 49 من الدستور، وبعد أن تم اقتراحه من طرف رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية.
الوالي أمزازي كان لمدينة صفرو الشرف أن رأى النور للمرة الأولى بها، وذلك بتاريخ 11 أبريل 1965، وتدرج في مساره المهني، إلى أن شغل منصب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الممتدة بين 22 يناير 2018، و8 أكتوبر 2021، وناطقا رسميا باسم الحكومة في 7 أبريل 2020.
وقبل ذلك، كان سعيد أمزازي يشغل منصب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط منذ سنة 2015. وسبق له أن تقلد منصب عميد كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس-أكدال من سنة 2011 إلى سنة 2014 ونائب عميد مكلف بالشؤون الأكاديمية بالكلية نفسها من 2006 إلى 2010، وعضو اللجنة الوطنية للاعتماد وتنسيق التعليم العالي واللجنة التحضيرية للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
وحظي بشرف تولي رئاسة لجنة منح التميز بسلك الدكتوراه منذ سنة 2015، ولجنة انتقاء منح الاستحقاق بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية والتربوية منذ سنة 2017، وكان سنة 2015 رئيسا للجنة البيداغوجية والتكوين المستمر لندوة رؤساء الجامعات، وغيرها من المناصب والإنجازات التي طبعت مساره المهني.
هذا من جهة، أما من حيث ما أنجز بفضل جهود سعيد أمزازي منذ تعيينه واليا على جهة سوس ماسة، فتتوزع الإنجازات على عدة مجالات وفروع.
محاربة العشوائية واحتلال الملك العمومي:
بتعليمات من أمزازي، تواصل السلطات المحلية بما أوتيت من قوة محاربة العشوائية ومختلف أشكال الاحتلال غير القانوني للملك العمومي بمدينة أكادير من أجل محاربة كل ما من شأنه إعاقة حركية السير والجولان بالمدينة.
الحملات الصارمة التي يعطي أمزازي تعليماته من أجل شنها تبتغي الحد من الفوضى والعرقلة المحدثة بالشوارع والممرات الرئيسية لأكادير، هذه المدينة الجميلة التي تجذب كما هائلا من السياح يرى أمزازي أن نشر السلع في طرقاتها يؤدي إلى تشويه منظرها العام، كما يتسبب في عرقلة وشل حركة المرور.
برنامج مشاريع التنمية الحضرية:
عمل سعيد أمزازي على إعطاء تعليماته من أجل تأهيل شارع محمد الخامس، وإنجاز 20 ملعبا للقرب في مختلف أحياء المدينة، مع إنجاز المنتزه الحضري ابن زيدون، وكذا تأهيل حديقة لالة مريم، وتأهيل حديقة أولهاو، وتهيئة المساحات الخضراء بأنزا وببنسركاو وبتيكوين، وأيضا تهيئة الساحات العمومية بالحي المحمدي وحي الهدى وحي تيليلا، بالإضافة إلى إحداث قاعة مغطاة بحي الهدى، ومسبح بنفس الحي، وتأهيل وتهيئة المقر السابق لبنك المغرب وتحويله إلى بنية متحفية تؤرخ لفترة إعادة بناء المدينة.
ناهيك عن تأهيل مسرح الهواء الطلق بشارع محمد الخامس، وإنجاز مرآب تحت أرضي الانبعاث، وتأهيل السوق البلدي بتالبرجت، وتهيئة مخطط المرور وطرق المنطقة السياحية، وتأهيل الشبكة الطرقية بالمنطقة السياحية، وبناء فضاءين صحيين للشباب بكل من أنزا و تالبرجت، وبناء المدرسة الابتدائية ”عسو أوبسلام” بحي الفرح، وبناء المدرسة الابتدائية ”سيدي بوغافر” بحي فونتي العليا، بناء المدرسة الابتدائية ” اليرموك” بالحي المحمدي، وبناء المدرسة الابتدائية “حفصة أم المؤمنين” بحي أنزا العليا، وبناء الثانوية الإعدادية “الهدى” بحي الهدى، مع بناء الثانوية الإعدادية “محمد خير الدين” بحي فونتي العليا، وكذا بناء الثانوية الإعدادية “سعد بن ابي وقاص” بحي أساكا، مع بناء الثانوية الإعدادية “عائشة أم المؤمنين” بحي أغروض، وكذا توسعة الثانوية التأهيلية “ابو العباس السبتي” بتيكوين بإضافة ست (06) حجرات دراسية، وتوسعة الثانوية الإعدادية “ابن طفيل” بحي أمزيل- بنسركاو بإضافة ست (06) حجرات دراسية، وعصرنة وتوسعة الوحدة المدرسية تكويت نعبد الرحمان بإضافة حجرتين (02) دراسيتين، وعصرنة وتوسعة الثانوية الإعدادية “ادريس الحريزي” بتيكوين بإضافة أربع (04) حجرات دراسية، مع عصرنة وتوسعة المدرسة الابتدائية “التقدم” بحي الهدى بإضافة ثلاث (03) حجرات دراسية.
مشاريع فرعية:
انطلاقا من بناء ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع الطريق السريع وشارع عبد الرحيم بوعبيد، وبناء ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع الطريق السريع والمحور الطرقي شرق-غرب، وبناء ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع الطريق المداري الشمالي الشرقي والطريق الوطنية رقم 11، مع فتح أمام حركة المرور مقطع الطريق المداري الشمالي الشرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 11 والملعب الكبير لأكادير بما في ذلك المدخلين 1 و 2، وكذا إحداث أربعة منشآت فنية على مستوى المقاطع 1 و2 للطريق المداري الشمالي الشرقي، وتهيئة مدخل المدينة عبر بنسركاو، ناهيك عن تهيئة المحور الطرقي شرق-غرب) الشطرين 1 و2)، وتهيئة وتوسيع مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة وتقوية شبكة الإنارة العمومية بها: شارع ولي العهد، وشارع الأمير مولاي عبد الله، وشارع المقاومة، وشارع 29 فبراير، وشارع الرئيس كندي، وشارع الجنرال الكتاني، وشارع عبد الرحيم بوعبيد، وشارع أحمد اخنوش، وشارع العيون) الشطر الأول ، وشارع أسا).
هذا إلى جانب تأهيل وتقوية مجموعة من طرق القرب بوسط المدينة وحي تالبرجت، وتأهيل القاعة المغطاة الزرقطوني، وتأهيل القاعة المغطاة القدس، وتأهيل سينما الصحراء في إطار مشروع تأهيل ورد الاعتبار إلى مجموعة من البنايات القديمة وتحويلها إلى مواقع ثقافية، وتأهيل حديقة بيلفيدير في إطار مشروع تأهيل المساحات الخضراء بالمنطقة السياحية، بالإضافة إلى الشطر الأول من مشروع إنجاز شبكة للقراءة العمومية: إعادة تأهيل ثلاث مكتبات ) المكتبة البلدية الحسن البونعماني، مكتبة مجمع خير الدين، مكتبة حضانة الأطفال بحي انزا).
ناهيك عن تقوية شبكة الإنارة العمومية بشارع محمد الخامس ومدخل المدينة عبر بنسركاو والمحور الطرقي شرق-غرب، و الشطر الأول من مشروع التأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز بتيكوين، وبرنامج التأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز بحي أنزا : برنامج التدخل بتدارت وتهيئة أربعة شوارع بانزا السفلى، ومشاريع فرعية متعلقة بإنجاز الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة: BHNS، مع تهيئة الشطر الأول من البنية التحتية بين ميناء أكادير ومدار القامرة، وتهيئة الشطر الثاني من البنية التحتية بين مدار القامرة ومنطقة الكليات، وتهيئة الشطر الثالث من البنية التحتية بين منطقة الكليات ومحطة الحاجب، وتعزيز الإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء على طول المسار، وتهيئة مركز التبادل وادي الطيور، وتهيئة مركز التبادل ساحة السلام، وتهيئة مركز التبادل الميناء، وبناء منشأة صرف مياه الأمطار على مستوى واد الغزوة، وتعزيز وتوسيع القنطرة على واد تلضي على مستوى شارع محمد الخامس.
المجال الاقتصادي:
وجه الوالي سعيد أمزازي اهتماما كبيرا لدعم القطاعات الرئيسية مثل الزراعة وصيد الأسماك والسياحة.
وصناعيا، عمل على توسيع المناطق الصناعية، وتحسين بنيتها التحتية بغية جذب الاستثمار وخلق فرص عمل محلية. وجلب للمنطقة مستثمرين في قطاعي التصنيع والتكنولوجيا.
المجال البيئي:
شكلت الاستدامة البيئية أحد المواضيع التي شغلت بال أمزازي، كما استأثرت باهتمامه مشاريع الطاقة المتجددة انطلاقا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر. كما تم إطلاق مشاريع لتحسين شبكات الري وتحلية المياه، في مواجهة تحديات ندرة الموارد المائية، وخاصة في القطاع الزراعي.
قطاع السياحة:
من أجل تحسين القطاع، عمل أمزازي على إعطاء تعليماته من أجل ترميم المواقع التراثية وزيادة الرحلات الجوية المباشرة إلى أكادير. مع تعزيز السياحة البيئية من خلال تطوير الحدائق الوطنية والبنية التحتية في المناطق الجبلية. وأطلقت برامج تدريبية للعمال في قطاع السياحة من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة.