في ظل مرض مزمن: عامل في تيسينت يطالب بحقوقه بعد 8 أشهر من العمل الشاق
يعاني أحد العاملين في جماعة تيسينت من معاناة إنسانية حقيقية جراء تأخير صرف مستحقاته المالية، بعدما عمل كسائق شاحنة صهريجية لنقل المياه لصالح الرحل في المنطقة لمدة ثمانية أشهر. ورغم أنه أتم عمله بنجاح، إلا أنه لم يتسلم سوى أجر شهر واحد فقط، بينما لا تزال مستحقاته عن الأشهر السبعة المتبقية دون صرف. وعلى الرغم من محاولاته المتواصلة للتواصل مع المسؤولين في مجلس إقليم طاطا، لم يجد أي إجابة واضحة أو تفسيرا مقنعا حول سبب التأخير أو أي خطوة لحل مشكلته.
وفي ظل غياب أي استجابة من الجهات المعنية، قرر هذا العامل المكلوم اللجوء إلى الصحافة كوسيلة لطرح قضيته أمام الرأي العام، آملاً في أن يجد الدعم الذي يخفف من معاناته ويُسهم في حل مشكلته. وقد دعا العامل المسؤولين، وعلى رأسهم عامل الإقليم، إلى التدخل العاجل لدى رئيس المجلس الإقليمي، لرفع الظلم الذي لحق به. ومن الواضح أن هذا العامل قد استنفد جميع السبل للتواصل دون جدوى، مما اضطره إلى اتخاذ هذه الخطوة المؤلمة.
وفي المقابل، نفى مدير مصالح مجلس إقليم طاطا في تصريح صحافي أن يكون العامل قد تبقى له مستحقات، مؤكدًا أنه قد استلم جميع مبالغه. هذا التصريح يثير تساؤلات حول وجود تضارب في الفهم بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل الحل أكثر صعوبة.
تظهر هذه الحادثة بوضوح المعاناة الإنسانية التي يواجهها العامل بسبب تأخر صرف مستحقاته، الأمر الذي يؤثر سلبًا على استقراره المالي وصحته، خاصة أنه يعاني من مرض مزمن يتطلب علاجًا دائمًا ونفقات طبية متواصلة. كما تسلط الضوء على ضعف قنوات التواصل بين العمال والإدارات المحلية، ما يجعل التعامل مع المشاكل أكثر تعقيدًا ويصعب الوصول إلى حلول فعالة. هذه القصة تبرز الحاجة إلى تحسين الظروف المعيشية للعمال وتعزيز الجهود لضمان حقوقهم الأساسية.