أكادير: مطار المسيرة على أبواب تحول كبير نحو العالمية
يشهد مطار المسيرة بأكادير، أحد أهم المرافق الحيوية بالمدينة، مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التأهيل والتوسعة، تهدف إلى وضعه في مصاف المطارات العالمية التي تلبي احتياجات مدينة سياحية من الطراز الأول. هذه الأشغال الكبرى تعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة أكادير كوجهة سياحية عالمية.
مشروع توسعة شامل لرفع السعة الاستيعابية
يستعد المطار لاستقبال زيادة هائلة في عدد المسافرين، حيث سترتفع السعة الحالية من 2.6 مليون مسافر سنويا إلى 7 ملايين مسافر، وهو ما يمثل قفزة نوعية بأكثر من ضعف الطاقة الاستيعابية الحالية. هذا التوسع يشمل تحسين المرافق الموجودة وتوسيع البنية التحتية بشكل يواكب الطلب المتزايد على المدينة التي تعد بوابة للسياحة في جنوب المغرب.
رؤية تنموية لتعزيز السياحة
تمثل هذه الأشغال جزءا من خطة تنموية كبرى تهدف إلى تعزيز مكانة أكادير كوجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. مع توفر شواطئ خلابة، وبنية تحتية سياحية متطورة، وبرامج ثقافية متنوعة، يأتي تطوير المطار كخطوة محورية في جذب المزيد من الزوار وتحسين تجربة السفر.
انعكاسات اقتصادية واعدة
من المتوقع أن يساهم المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال خلق فرص عمل جديدة، سواء أثناء تنفيذ الأشغال أو بعد الانتهاء منها. كما سيمكن من استقطاب استثمارات جديدة في قطاع السياحة والفندقة، مما سيدفع بعجلة التنمية في المدينة وضواحيها.
مواصفات عالمية وخدمات مبتكرة
التوسعة ستشمل تحديث صالات المسافرين، إضافة مساحات جديدة للتسوق والمطاعم، وتوفير خدمات رقمية متطورة، مما يضمن تجربة مريحة وعصرية للمسافرين. كما سيتم تعزيز منظومة الأمن والسلامة لتتماشى مع المعايير الدولية.
رسالة طموح إلى العالم
إن تحويل مطار المسيرة إلى نقطة عبور عالمية يعكس الطموح الكبير الذي تحمله مدينة أكادير في أن تصبح مركزا إقليميا ودوليا للسياحة. مع هذا المشروع، يوجه المغرب رسالة واضحة للعالم. أكادير مستعدة لاستقبال المستقبل بكل تحدياته وفرصه.
في انتظار اكتمال هذه الأشغال الطموحة، يبقى مطار المسيرة شاهدا على رؤية تنموية شاملة تسعى لتحويل المدينة إلى درة الجنوب المغربي وواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم. بقلم : محمد وعراب