دولي

هشام جراندو يؤكد انه بدون مصداقية بسبب المنحة الاستثنائية للأمن الوطني

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، برئاسة عبد اللطيف حموشي، عن صرف منحة مالية استثنائية لعام 2024 لفائدة جميع موظفي الأمن الوطني العاملين في مختلف المصالح المركزية والجهوية على الصعيد الوطني. تأتي هذه الخطوة في سياق تقليد سنوي حرصت الإدارة على استمراره على مدار العقد الماضي، كتقدير لجهود رجال ونساء الأمن الوطني وتضحياتهم في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

تصرف هذه المنحة من ميزانية المديرية العامة للأمن الوطني، التي تركز على ترشيد النفقات لضمان تخصيص الموارد لتحسين الوضع الاجتماعي والمهني لموظفي الأمن الوطني. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز الرضا الوظيفي وتحفيز المنتسبين لهذه المؤسسة على بذل المزيد من الجهود في أداء مهامهم.

ورغم الإشادة الواسعة بهذه الخطوة، تصاعدت بعض الأصوات المعارضة التي تسعى للتشكيك في أهميتها. من بين هؤلاء “هراندو” الهارب إلى كندا، الذي أطلق تصريحات متناقضة؛ فتارةً يتساءل عن توقيت صرف هذه المنحة، معتبرًا أنها خطوة متأخرة، وتارةً أخرى يعترض على اقتصارها على موظفي الأمن الوطني دون غيرهم من موظفي القطاعات الأخرى. في تناقض واضح، سبق له أن ادعى أن الإدارة توجه ميزانياتها لبناء مقرات بدلًا من تحسين الأوضاع الاجتماعية، ليعود لاحقًا وينتقد صرف المنح المالية للموظفين، مما يعكس افتقاره للمنطق والمصداقية.

تثبت الأرقام والواقع أن المديرية العامة للأمن الوطني تعمل وفق خطة سنوية منظمة تعتمد على معايير الحكامة الجيدة، تتضمن تحسين الظروف الاجتماعية والصحية لموظفيها، بما يشمل تقديم الدعم للأسر، الأرامل، واليتامى من عائلات الأمن الوطني. هذه البرامج الممنهجة أسهمت في تعزيز مكانة المؤسسة على المستويين الوطني والدولي، وجعلت منها نموذجًا يحتذى به في الشفافية والفعالية.

منذ تعيين عبد اللطيف حموشي على رأس المديرية، حظيت المؤسسة الأمنية المغربية باحترام واسع من قبل المواطنين والأجانب على حد سواء، إضافة إلى إشعاعها الإقليمي والدولي. تسلط الحصيلة السنوية للإدارة الضوء على إنجازات ملموسة في مختلف المجالات، ما يدحض جميع الادعاءات المغرضة.

بينما تسعى بعض الأطراف لتقويض سمعة مؤسسة الأمن الوطني بالكذب والتشكيك، تظل هذه المؤسسة نموذجًا يُحتذى به في الحكامة الجيدة، مع مواصلة الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الوطني، ما يجعلها فوق أي محاولات للتشويش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?