أخبار متنوعةأقاليم وعمالات الجهةإقليم شتوكة آيت باهاثقافةمجتمعوطني

مهارات التسويق الرقمي محور ورشة تكوينية لفائدة 60 جمعية بشتوكة

نظّم اتحاد المقاولين الذاتيين الشباب، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، سلسلة من الحصص التكوينية التي استفادت منها 60 جمعية مدنية. في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات النسيج الجمعوي بإقليم اشتوكة أيت باها وتمكينه من التكيف مع متطلبات العصر الرقمي،  وقد تمحورت هذه الحصص حول موضوع التسويق الرقمي، باعتباره أداة أساسية لتحقيق الانتشار والتأثير الفعّال في عصر يعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة.

أشرفت على هذه الحصص التكوينية السيدة حسناء فؤاد، مديرة مقاولة Digybiou ، وهي حاصلة على إجازة مهنية في التجارة الدولية. وتميزت هذه الحصص بجمعها بين الشرح النظري والتطبيق العملي، مما أتاح للمشاركين فرصة التعرف على الأسس العلمية للتسويق الرقمي وأدواته العملية التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف جمعياتهم بشكل أكثر كفاءة.

ركزت محتويات التكوين على تعريف التسويق الرقمي ومجالات تطبيقه، مع التركيز على أهمية استخدام الرقمنة لتطوير أنشطة الجمعيات المدنية. كما تناولت الورشات التدريبية استراتيجيات العمل على منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية إنشاء محتوى جذاب وفعّال قادر على الوصول إلى الجمهور المستهدف. إضافة إلى ذلك، تمت مناقشة أفضل الممارسات في إدارة الحملات الرقمية، والتفاعل مع الجمهور، وبناء هوية رقمية قوية.

وقد كان الهدف الأساسي لهذه المبادرة تمكين الجمعيات من ولوج العالم الرقمي، مما يسهل عليها إدارة أنشطتها بشكل أكثر تنظيمًا ويعزز قدرتها على التأثير والتواصل مع فئات أوسع. كما يتيح هذا التكوين فرصة للجمعيات لتعزيز شفافيتها وتحسين خدماتها بفضل استخدام أدوات رقمية مبتكرة.

إن تنظيم مثل هذه التكوينية يعكس التزام الجهات المنظمة بدعم الجمعيات المدنية كركيزة أساسية في التنمية المحلية. فالتسويق الرقمي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لضمان استمرارية عمل الجمعيات في ظل التحديات الراهنة، لا سيما في ما يتعلق بجذب الدعم وتحقيق التواصل الفعّال مع المجتمع.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي يسعى من خلالها اتحاد المقاولين الذاتيين الشباب إلى توفير تكوينات عملية تجمع بين النظرية والتطبيق. كما تعكس الشراكة مع الوزارة المنتدبة التوجه نحو إشراك القطاع المدني في بناء مستقبل يعتمد على الرقمنة كعنصر محوري للتنمية.

بفضل هذه المبادرة، باتت الجمعيات المستفيدة في وضع أفضل للتعامل مع الأدوات الرقمية الحديثة، مما يفتح أمامها آفاقًا جديدة لتطوير أنشطتها وإحداث تأثير أكبر على المجتمع المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?