محمد أفلاح الأب الروحي لأولمبيك الدشيرة يكرم إلى جانب النجم الدولي أحمد مكروح “بابا”
ميلود امحضار

في أمسية احتفالية غمرتها مشاعر التقدير والاعتراف بالجميل، حظي محمد أفلاح، رئيس فريق أولمبيك الدشيرة لكرة القدم، بتكريم مستحق خلال فعاليات الجائزة الكبرى لأحسن صورة رياضية، تقديرا لمسيرته الطويلة والحافلة في خدمة الرياضة بمدينة الدشيرة الجهادية.
جاء تكريم محمد أفلاح إلى جانب النجم الدولي السابق أحمد مكروح، الملقب بـ”بابا”، ليحمل في طياته رمزية خاصة، فهو تكريم لشخصيات رياضية قدمت الكثير لكرة القدم الوطنية، كل من موقعه، فكما كان “بابا” أحد الأبطال الذين كتبوا التاريخ مع المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم سنة 1976، فإن محمد أفلاح صنع تاريخا خاصا مع أولمبيك الدشيرة، حيث ساهم في انتقاله من ناد هاو إلى فريق احترافي يطمح إلى الصعود لقسم الصفوة.
بدأ محمد أفلاح رحلته مع أولمبيك الدشيرة كلاعب، ثم انتقل إلى مجال التدريب، قبل أن يتولى رئاسة النادي منذ سنة 1996، ليصبح الأب الروحي للفريق، وخلال مسيرته، كان دائما حاضرا في جميع المحطات الصعبة والمشرقة، يعمل بإخلاص على تطوير النادي، مؤمنا بأن النجاح لا يتحقق إلا بالاستثمار في التكوين والبنية التحتية.
ورغم كل الإنجازات، لا يزال محمد أفلاح يحمل طموحات كبيرة لمستقبل أولمبيك الدشيرة، إذ يطمح إلى تحقيق الصعود إلى القسم الأول الاحترافي، وترسيخ مكانة النادي بين كبار الأندية الوطنية، مع تعزيز التكوين وتأهيل الفئات الصغرى لضمان استدامة النجاح.
تكريم محمد أفلاح في هذه التظاهرة كان رسالة تقدير لشخص نذر حياته لخدمة كرة القدم في الدشيرة، ولرجل عشق فريقه حتى النخاع، تماما كما عشق “بابا” كرة القدم وأبدع فيها، ليجتمع التاريخ والطموح في امسية واحدة، احتفاء بمن صنعوا الفارق في الكرة الوطنية.