تعيش جماعة أورير في الآونة الأخيرة، أزمة حادة في إمدادات المياه الصالحة للشرب، حيث يعاني السكان من انقطاع متكرر للماء. تُعزى هذه المشكلة بشكل رئيسي إلى ضعف جودة الأنابيب المستعملة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الجهود المبذولة لضمان توفير مياه الشرب بشكل مستدام، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية التي تشهد قلة تساقط الأمطار.
كما تترتب على انقطاع المياه المتكرر بالمنطقة آثار سلبية على حياة السكان، إذ يؤثر ذلك على الأنشطة اليومية مثل الطهي والتنظيف، ويؤدي إلى مشكلات صحية نتيجة نقص مياه النظافة. كما يزيد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود، التي تعتمد على المياه كعنصر أساسي في حياتها. هذا فضلا عن المخاطر الصحية التي قد تنجم عن هشاشة وتقادم القنوات الناقلة للمياه.
ويتساءل الكثير من سكان أورير عن سبب استمرار هذه المشكلة، التي تبدو وكأنها نتيجة للاستهتار بمصالحهم. غير أن الخطير في الأمر يكمن في المخاوف التي باتت تتسرب إلى الكثير من الفاعلين بالمنطقة من أن تكون هذه الوضعية راجعة في الأصل إلى غياب الشفافية والرقابة على المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية ويثير قلق المواطنين، الذين يشعرون بأن حقوقهم في الحصول على مياه شرب نظيفة وصحية تُهدر.
وبحسب الكثير من الفاعلين المدنيين بالمنطقة فإن رداءة أنابيب مياه الشرب في جماعة أورير تعتبر قضية تحتاج إلى معالجة فورية، وذلك من أجل ضمان توفير مياه نظيفة وآمنة للسكان ومن الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع.
