آيت بوفلن.. مشاريع طرقية نوعية لفك العزلة وتعزيز التنمية المحلية

تشهد جماعة آيت بوفلن، بإقليم كلميم، دينامية تنموية متسارعة على مستوى البنيات التحتية، من خلال إطلاق مشاريع طرقية استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وربط مختلف مناطق الجماعة بالمراكز الحيوية المجاورة.

وتأتي هذه المشاريع في إطار رؤية تنموية شاملة تنخرط فيها الجماعة لتعزيز فك العزلة عن العالم القروي، حيث يتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة على مشروعين طرقيين أساسيين:

الطريق الرابط بين مركز الجماعة ومنطقة تفريت في اتجاه إقليم سيدي إفني، على امتداد 12 كيلومترًا؛

طريق أكورارن، الذي يصل مركز الجماعة بحدود جماعة سيدي حساين أوعلي، بطول 7 كيلومترات.

وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذين المشروعين ما يقارب 20 مليون درهم، في إطار مقاربة تشاركية تجمع بين الجماعة الترابية وعدد من المتدخلين، بهدف تقوية البنية التحتية الطرقية وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بالمنطقة.

وتُعد هذه المشاريع ذات وقع مباشر على الحياة اليومية لساكنة الجماعة، حيث ستُسهم في تيسير تنقل المواطنين، خاصة التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية، كما ستُحفز الولوج إلى الخدمات الصحية والإدارية، إضافة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في المناطق ذات الطابع القروي والمعزولة.

كما ترمي هذه المشاريع إلى تعزيز الاستقرار المجالي والحد من مظاهر الهجرة القروية، من خلال خلق شروط ملائمة للعيش الكريم وربط الدواوير المعزولة بشبكة طرقية حديثة وفعالة.

وأكدت مصادر من داخل الجماعة أن هذه المشاريع تُعد جزءًا من برنامج تنموي متكامل تعتزم آيت بوفلن تنفيذه خلال السنوات المقبلة، يشمل مجالات حيوية مثل الماء الصالح للشرب، الكهرباء، التعليم والصحة، وذلك في انسجام مع تطلعات الساكنة المحلية ومع التوجهات الوطنية في مجال التنمية القروية المستدامة.