سياسةعمالة أكادير إداوتنانمجتمعوطني

سوس ماسة تحضى باحتضان “المعهد الوطني للعمل الاجتماعي”، وأولى الخطوات تتجسد في توقيع اتفاقية رباعية الاطراف

الصحافي محمد المودن _ أكادير المغرب

ترأست وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، نعيمة بن يحيى، رفقة والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، بحضور مدير التعاون الوطني، وعمال عمالات وأقاليم الجهة، والنائب البرلماني عن عمالة اكادير اداوتنان، الدكتور جمال ديواني، وعدد من المنتخبين والمسؤوليين الإداريين بالجهة، اليوم الجمعة 18 يوليوز الجاري بمدينة أكادير، توقيع ملحق اتفاقية برنامج “جسر التمكين والريادة”، الذي يهدف إلى دعم التمكين الاقتصادي للنساء عبر مواكبة مشاريعهن المدرة للدخل، والذي استهدف ازيد من 3000 من نساء الجهة بدعم من الوزارة ومجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى توقيع اتفاقية ثانية لإحداث معهد العمل الاجتماعي بجهة سوس ماسة، كرافعة لتأهيل الكفاءات في مجال العمل الاجتماعي، والاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.

وذكر رئيس الجهة في تدوينة له باحد مواقع التواصل الاجتماعي أن بهذه المناسبة، يجدد التأكيد على انخراط مجلس جهة سوس ماسة الكامل في دعم هذه الأوراش ذات البعد الإنساني والاجتماعي، إيمانا منهم بأن التنمية الجهوية لا يمكن أن تتحقق إلا بإشراك كافة الطاقات، وفي مقدمتها النساء، باعتبارهن عماد الأسرة والمجتمع.

وذكر النائب البرلماني، الدكتور جمال ديواني، معلقا على هذا اللقاء: “أن إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بالجهة و هو الثاني وطنيا بعد المعهد الوحيد بطنجة و هذا مكسب كبير لجهتنا العزيزة لما راكمته من إنجازات كبيرة في اطار العمل الاجتماعي و المجتمعي لعقود متعددة بفضل إرادة مولوية سامية و انخراط السلطات الجهوية و الاقليمية و المحلية و الإداريين و المنتخبين و مختلف الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين و الجامعة العمومية و تظافر جهود جميع مكونات المجتمع.
و تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات تنزيلا للأهداف المسطرة في اطار العرضين السابقين.
مقاربة ممتازة تحسب لوزارة التضامن و الادماج الاجتماعي و الاسرة في تنسيق الجهود و إشراك الفاعلين المجاليين وتتبع التنزيل السليم لمختلف الاوراش الاجتماعية بجهة سوس ماسة”.

كما سبق للوزيرة صبيحة اليوم القيام بزيارة ميدانية وذلك لتتبع سير عدد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي التي تستهدف الفئات الهشة، كالنساء في وضعية صعبة، والأطفال المتخلى عنهم والأشخاص بدون ماوى بكل من عمالة أكادير إداوتنان وإقليم تيزنيت.

استهلت السيدة الوزيرة زيارتها من مدينة تيزنيت، وتفقدت بمعية عامل الإقليم، عبد الرحمان الجوهري، والمنتخبين والمسؤولين المحليين، والكاتب العام للوزارة ومدير التعاون الوطني، كلا من المركب الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بمدينة تيزنيت، حيث قامت بتدشين مجموعة من المرافق والمراكز الاجتماعية، من بينها الفضاء المتعدد الوظائف للنساء، ومركز المواكبة لحماية الطفولة، ومركز الرحمة للأشخاص بدون مأوى والإدماج الاجتماعي. كما قامت السيدة الوزيرة بزيارة تفقدية لدار الأمل للأطفال المتخلى عنهم.

وتندرج هذه الزيارة في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة، والتي تهدف إلى تقوية التنسيق مع مختلف الفاعلين الترابيين، وتعزيز فعالية البرامج الاجتماعية على المستوى الجهوي، بما يكرّس قيم العدالة الاجتماعية والتكافل والتماسك المجتمعي.

وتؤكد وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، من خلال هذه الدينامية الميدانية، التزامها الراسخ بمواصلة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية و تنزيل السياسات العمومية ذات البعد الاجتماعي، وتعزيز حضورها المجالي بالقرب من الفئات التي تحتاج إلى الرعاية والدعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?