برلماني القرب بأكادير، جمال ديواني، يواصل دفاعاته عن ساكنة جبال ايداوتنان
الصحافي محمد المودن - أكادير المغرب

يواصل النائب البرلماني الاستقلالي، جمال ديواني، الملقب ببرلماني القرب بأكادير، دفاعاته البرلمانية عن ساكنة جبال ايداوتنان، وذلك مباشرة عقب انعقاد الجمع العام المخصص لتجديد الفرع المحلي لحزب الاستقلال بايموزار إداوتنان يوم الخميس المنصرم، حيث تقدم النائب البرلماني، يوم أمس الاثنين 11 غشت الجاري، إلى وزير الداخلية بسؤال كتابي يسائله حول التدابير المزمع اتخاذها حول الارتقاء بالخدمات الأساسية لفائدة ساكنة جماعة ايموزار و باقي الجماعات الجبلية بعمالة اكادير ادوتنان، و مسائلته عن التدابير المزمع اتخاذها لتنزيل الورش الملكي لفائدة العالم القروي الوارد في خطاب العرش الاخير، من خلال جيل جديد من التعاقدات الضامنة للرفع من منسوب الركب الحضاري لهذه الجماعات.
سؤال وجيه وجهه الدكتور جمال ديواني لوزير الداخلية بعد سلسلة من الأسئلة البرلمانية التي وجهت إلى الوزير من أجل تحقيق عدالة اجتماعية وعدم السير بسرعتين مخنلفتين في التنمية، كما دعا ديواني في سؤال سابق إلى إحداث تقسيم ترابي جديد يضمن العدالة المجالية لساكنة بعض دواوير جماعة ايموزار إداوتنان، أو ما يصطلح عليه لدى الساكنة بايموزار الغير المنتفع، أو المناطق الخلفية لأكادير.
وتعتبر جماعة ايموزار إداوتنان من الجماعات القروية الاثنتي عشرة بعمالة أكادير إداوتنان وأكفسها على الإطلاق، كما تعتبر ايموزار عاصمة إداوتنان الإدارية والإقتصادية والسياحية والساسية والدينية، إلا أن التهميش الذي طالها خلال العقود الأخيرة بسبب سوء التسيير الجماعي ساهم بشكل كبير في تدهور المستوى المعيشي للساكنة وزاد من وثيرة الهجرة القروية والهدر المدرسي وحدة البطالة والتهميش السياحي، وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها الساكنة المحلية، كما تعتبر جماعة ايموزار معقل انتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يعتبر رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مستشارا حاليا ورئيسا سابقا للمجلس الجماعي لايموزار لسنوات طوال، ونائبا برلمانيا سابقا عن عمالة أكادير إداوتنان، ومنسقا اقليميا لحزب التجمع الوطني بالمناطق الجبيلة لأكادير إداوتنان، غير أن المنطقة لم تحظى معه بأية اهتمامات تذكر، بل ازدادت المنطقة تهميشا في ولاياته السابقة لرئاسة المجلس الجماعي، حتى من مهرجان العسل الذي تشتهر به المنطقة تم نزعه من الجماعة وترحيله إلى جماعات آخرى لتتولى تنظيمه، كما هو الشأن لمجموعة من الأمور الأخرى.
وتعرف جماعة ايموزار إداوتنان حروبا طاحنة خلال الحملات الانتخابية، ليس غاية في التنمية وإنما سعيا وراء تحقيق مصالح شخصية، عكس باقي جماعات الإقليم والتي أغلبها عرفت تغييرات كبيرة على مستوى تنظيم مجالس الجماعات ومكوناتها ونخبها ورئاسة مجلسها.
ويبقى الوعي البشري بايموزار اداوتنان هو الخلاص الوحيد نحو تحقيق التنمية وكذا محاربة التصرفات اللاقانونية في الحملات الانتخابية كما سبق لجلالة الملك محمد السادس أن أشار إليها وكذلك وزير الداخلية، الجهة المشرفة على العمليات الانتخابية، أن أشار إلى هذه الاختلالات التي تطال العمليات الانتخابية وتسيير المجالس المنتخبة.
ويبقى الأمل في غد أفضل مع انتخابات شفافة ونزيهة بعيدا عن المضايقات السياسية وما يصاحبها من تصرفات وممارسات سياسية لا مسؤولة وشبهات كثيرة وتصرفات لا قانونية، وغير ذلك مما تعرفه المناطق القروية من خروقات في الحملات والعمليات الانتخابية وما تم تسجيله ما مرة في الانتخابات الماضية، ايموزار إداوتنان أنموذجا.