
في إطار البرنامج التربوي والثقافي للدورة العشرين من موسم التمور بتغجيجت، نظمت جمعية التمور بشراكة مع جماعة تغجيجت ندوة تناولت عدداً من القضايا المرتبطة بالأسرة والمدرسة، من بينها دور الأم في تربية الأبناء وتأثير الهاتف النقال، وإشكالات المدرسة الجماعاتية والهدر المدرسي.
وقد شارك في تأطير الندوة نخبة من الأطر التربوية المتمرسة، حيث قدّم الأستاذ محمد بجديد عرضاً تربوياً ركز فيه على التحديات التي تفرضها الوسائط الرقمية داخل الأسرة، مؤكداً الدور المركزي للأم في التوجيه وغرس القيم الإيجابية لدى الأبناء.
كما قدّم الأستاذ محمد ليتوس، رئيس مصلحة الخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية كلميم، قراءة دقيقة لواقع المدرسة الجماعاتية، مسلطاً الضوء على أسباب الهدر المدرسي والحلول الممكنة لمعالجته.
وفي السياق ذاته، قدّم الدكتور محمد أخريزي مجموعة من النصائح التربوية العملية التي تهم العلاقة بين الآباء والأمهات وبين أبنائهم، مؤكداً أن التواصل الأسري هو المدخل الأساسي لبناء شخصية متوازنة وداعمة للتعليم.
أما الأستاذ المحجوب الحسن، فقد أبرز في مداخلته الأهمية الاستراتيجية للمدرسة الجماعاتية في الحد من الهدر المدرسي، خاصة داخل الجماعات القروية المحيطة بعدد كبير من الدواوير، معتبراً أنها تشكل نموذجاً ناجحاً للحد من التشتت المدرسي وضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
وقد تفاعل الحضور بشكل إيجابي مع مختلف المداخلات، مؤكدين أهمية استمرار هذه اللقاءات التي تجمع بين الخبرة التربوية والاهتمام المجتمعي، وتساهم في الارتقاء بالوعي الأسري والتعليمي داخل المنطقة.



