الدشيرة.. قصة نجاح جماعي في الرياضة والثقافة والتنمية بتوقيع أبناء المدينة

في الوقت الذي تبحث فيه العديد من المدن المغربية عن وصفات النجاح في مجالات متعددة، تبرز مدينة الدشيرة الجهادية كنموذج ملهم في التميز والريادة، بفضل تمازج ذكي بين الإرادة السياسية المحلية، والعمل الجماعي، والتعاون المؤسساتي.
لقد استطاعت الدشيرة أن تحقق حضوراً لافتاً على الصعيدين الرياضي والثقافي، وأن تترك بصمتها في الفن والتنمية الاجتماعية، وذلك بفضل سياسة محلية رشيدة يقودها أبناء المدينة بإخلاص ومسؤولية، من خلال المجلس الجماعي الذي أثبت فعاليته في تنزيل رؤية تنموية واضحة المعالم.
ما يميز تجربة الدشيرة هو التناسق والتناغم بين مختلف المتدخلين: منتخبون، سلطات محلية، فعاليات المجتمع المدني، ومصالح خارجية، تحت إشراف ومتابعة دقيقة من عامل عمالة إنزكان أيت ملول، السيد إسماعيل أبو الحقوق، الذي يواكب كل صغيرة وكبيرة، ويحرص على ضمان انسيابية المشاريع وسلامة تنفيذها على أرض الواقع.
واليوم، وفي حفل تكريمي متميز خُصص لموظفي الجماعة والمتقاعدين، يتأكد من جديد أن النجاح في الدشيرة ليس لحظة عابرة، بل مسار متواصل من التقدير والعرفان والوفاء لجهود الجميع. فقد كان الحدث مناسبة راقية لتكريم جنود الخفاء، أولئك الذين خدموا المدينة بتفانٍ وصمت، ما يعكس ثقافة الاعتراف التي باتت سمة ملازمة للمؤسسة الجماعية المحلية.
ولعل النجاحات المحققة لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة تخطيط محكم، ورؤية مندمجة، جعلت من المدينة ورشاً مفتوحاً للتطوير، يراعي حاجيات الشباب، ويعطي أولوية كبرى للثقافة والرياضة كرافعتين للتنمية والتأطير المجتمعي.
مدينة الدشيرة لا تملك عصاً سحرية، لكنها تملك رجالاً ونساءً يؤمنون بالمسؤولية والمصلحة الجماعية. وهي بذلك توجه رسالة واضحة لكل المدن المغربية: أن النجاح لا يُهدى، بل يُصنع بإرادة جماعية صادقة، وبتنسيق متين بين جميع الفاعلين