متابعة زين الدين بواح
اندلع حريق هائل في متحف السينما الشهير بمدينة ورزازات، المعلم السياحي والثقافي الذي كان له دور بارز في جذب السياح ودعم صناعة السينما المغربية والعالمية في المدينة. تلك الأبنية التي شهدت أفلامًا عالمية مشهورة، وكانت مركزًا للفعاليات الثقافية، تحولت في لحظات إلى ركام مشتعل، محطمة بذلك قلوب السكان و عشاق للفن السابع.
يعدّ متحف السينما في ورزازات أكثر من مجرد متحف. إنه رمز للإبداع الفني والتاريخ السينمائي للمدينة والمغرب عمومًا. فضاء فني استضاف أفلامًا روائية ووثائقية عديدة، وكان محط جذب لمحبي السينما والسياح على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، كان مركزًا لتصوير الأفلام العالمية والمغربية، ما جعله قطبًا للاستثمار الثقافي والاقتصادي في المنطقة.
لم يكن الحريق الذي اجتاح المتحف مجرد كارثة فنية، بل كان أيضًا ضربة للاقتصاد المحلي والسياحة في ورزازات. فقد تضررت سمعة المدينة كمركز سياحي بارز، واهتزت ثقة السياح والمستثمرين في قدرة مسؤولي المدينة على الحفاظ على المعالم الثقافية الهامة.
و لم تكن ردود الفعل على الحادث، مجرد تعبير عن الحزن الشخصي، بل كانت تعبيرًا عن الغضب والاستياء تجاه الخسارة الكبيرة التي ألمت بالمدينة.
و فور علمها بالحادث تجندت السلطات المختصة من قوات عمومية و رجال المطافئ لإخماد الحريق والحيلولة دون امتداده إلى المزيد من المباني التاريخية والثقافية في المنطقة. كما تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد سبب الحريق، كما تشير.
في الختام، تظل خسارة متحف السينما في ورزازات لحظة حزن عميقة للمدينة وللمغرب، وتذكيرًا بأهمية تضافر جهود كل المتدخلين للحفاظ على التراث الثقافي والفني كضرورة ملحة لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.