إعفاء رئيس جامعة ابن زهر بعد زيارة تفتيشية وسط تساؤلات حول ملفات فساد

تم إعفاء رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، الدكتور عبد العزيز بنضو، من مهامه رسميًا، وذلك في أعقاب زيارة تفتيشية قامت بها لجنة مركزية تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على خلفية تفجّر فضيحة تتعلق ببيع الشهادات الجامعية وتلاعب في دبلومات الماستر.

وجاء القرار في ظل تحقيقات موسعة تباشرها الوزارة منذ أسابيع، شملت عددًا من المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة ابن زهر، وأفضت إلى الكشف عن اختلالات خطيرة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الجامعية والسياسية.

وبينما كان يُعتقد في بداية الأمر أن فضيحة بيع الشهادات هي السبب المباشر للإعفاء، تتصاعد تساؤلات اليوم حول ما إذا كانت اللجنة قد وقفت على ملفات فساد إداري ومالي تورّط فيها الرئيس المعفى، أو كشفت عن تقصير جسيم في مهام التسيير والمراقبة، أدى إلى تغوّل شبكات العبث بالشواهد داخل المؤسسة.

القرار يفتح الباب أمام مرحلة جديدة داخل الجامعة، وسط دعوات متزايدة لإعادة هيكلة الحوكمة الجامعية وضمان استقلالية البحث العلمي عن أي تأثيرات مصلحية أو حزبية. كما يُنتظر أن تُستكمل التحقيقات الإدارية والقضائية لتحديد باقي المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية والتنظيمية.

القضية التي تفجّرت عقب الكشف عن شبكة مشبوهة يُشتبه في ضلوعها في تسهيل الحصول على شهادات مقابل مبالغ مالية، أطاحت بعدد من الأساتذة والإداريين، وقد تمت إحالة الملف إلى الجهات المختصة من أجل استكمال المساطر القضائية.

وبينما لم تعلن الوزارة الوصية بعد عن خلفية القرار بشكل مفصل، فإن الإعفاء في هذا التوقيت يعكس حجم الخروقات التي تم تسجيلها، ويؤشر إلى عزم السلطات على التصدي بحزم لكل أشكال الفساد داخل الجامعة المغربية.